
إياد أغ غالي: فرنسا العدو التاريخي للمسلمين في الساحل الإفريقي
تبين من حديث أمير “جماعة نصر الإسلام والمسلمين” أياد أغ غالي لصحيفة ” المسرى” الصادرة عن قاعدة اليمن ونقلته صحف موريتانية ، تحييدا لموريتانيا بشكل واضح من قائمة من وصفهم بالأعداء، حيث حدد هؤلاء الأعداء بالأسماء وهم: فرنسا، وأمريكا، وألمانيا، وهولندا، والسويد، واتشاد، وغينيا، وساحل العاج، وبوركينا فاسو، والسنغال، والنيجر، وذلك في أول مقابلة له منذ إعلان الجماعة الجديدة التي اندمجت فيها عدة حركات مسلحة ناشطة في منطقة الساحل
.
ووصف قائد حركة انصار الدين في ذات الحوار، فرنسا بـ”العدو التاريخي للمسلمين في هذا الجزء من العالم الإسلامي”.
وكانت موريتانيا قد اعتمدت مقاربة أمنية إلتزامت خلالها الحياد اتجاه حرب فرنسا مع الجماعات المسلحة في شمال مالي وفق رؤية جعلت من دفع الخطر عن الحدود الموريتانية وعدم إقحام الجيش الموريتاني في عمليات توغل دون أن تكون لمطاردة من تورط بمبادرة الهجوم أولا واختراق الأراضي الموريتانية.
هذه العوامل مجتمعة هي التي جعلت المراقبين يعتقدون بوجود اتفاق ضمني بين القاعدة والدولة الموريتانية التي وضعت خطة أمنية واضحة تركزت على تأمين الوطن كأولوية دون الزج بالجيش الموريتاني في مغامرات الآخرين.
ولم يغب حياد موريتانيا مع مراقبتها للوضع في حرب فرنسا وحلفها في شمال مالي، عن حديث إياد أغ غالي الذي أكد أن جماعته الجديدة ستمنح السلام والحياد لكل من يمنحا ذلك، في إشارة إلى الموقف الموريتاني.
وحدد “غالي” سياسة جماعته العسكرية في “الانتشار على أكبر رقعة جغرافية ممكنة، والسعي لاستنزاف العدو باستهدافه في كل مكان يتواجد فيه، وتحريض الناس عليه، والحرص على كسب الحاضنة الشعبية وتمتين العلاقات معها، والحفاظ عليها.
وأضاف ضمن تعداده لقواعد سياسة جماعته في المجال العسكري أن من ضمنها “اعتماد مبدأ حرب العصابات في العمل العسكري مع استخدام أسلوب الحرب النظامية أحيانا، أي المزاوجة بين الظهور والاختفاء بحسب المعطيات”، يقول إياد غالي.
وعن تقييمه للفترة التي سيطروا خلالها على الشمال المالي 2012، اعتبر إياد أغ غالي أن تلك الفترة “كانت إجمالا تجربة ناجحة ومفيدة، وإيجابياتها غالبة، على قصرها، وضعف الإمكانيات، وحداثة التجربة.
يذكر أن كلا من جماعة “أنصار الدين”، و”إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، و”كتيبة المرابطون” التي يقودها مختار بلمختار، و”كتائب ماسينا” كانت قد أعلنت في وقت سابق مع بداية مارس المنصرم الاندماج في جماعة واحدة أطلق عليها اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، واختير الزعيم الطارقي إياد أغ غالي أميرا لها