
ارتفاع عدد ولايات مالي إلى 10، 5 منها لإقليم أزواد
الراصد
اعلنت مالي ليلة البارحة الأربعاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية ولايتين اضافية في شمالها اقليم أزواد، كما جاء في البيان تعيين والي لكل من هذه الولايات الجديدة.
والي منكا داوود ميقا من السونغاي.
والي تودني عبدالله القاضي التجكانتي من البرابيش. مايجعل ولايات الدولة المالية 10 ولايات.
من جهته نشر نائب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد جيري ميقا على صفحته الفيسبوكية “تعيين واليين للولايات الجديدة يعتبر خطوة ناجحة في تطبيق الإتفاق”.
مضيفا “وجدية تامة من قبل فخامة رئيس الدولة إبراهيم بوبكر كيتا”.
فيما نشرت الحركة الشعبية لإنقاذ أزواد بيانا تلقت “الراصد” نسخة منه.
معتبرة الخطوة خطوة أمامية، كما دعت في البيان الذي يحمل توقيع أمينها العام أبوبكر الصديق ولد الطالب جميع الحركات إلى توحيد الجهود في تسهيل مهام واعمال الولايتين.
والذي يدعو للنظر في هذا الأمر هو التحرك الفوري الذي شرع فيه الكثير من الناشطين الماليين يتساؤلون عن سبب اختيار بلدة تودني كولاية التي لم تكن يوما حتى مقاطعة دون غيرها من المدن التي تحتوي على مساحة كبيرة وسكان أكثر كقوندام وتغاروست وانافونكي وغيرها.
إلا أن الكثير منهم لايستبعد أن يكون الغرب وبعض الدول الإسلامية هي السبب للتدخل في منطقة تودني المتميزة بثرواتها المعدنية والحيوانية، في الوقت الذي يعاني فيه سكانها من تواجد الحركات الجهادية التي تعد القوة الوحيدة النشطة فيها،
وحسب آخر إحصائيات يصل سكان ولاية تودني حوالي 25الف نسمة، إلا أن من الأرجح أن يزيد العدد مع احتمال تحويل العديد من سكان المنطقة من العرب إليها.
جدير بالذكر أن اقليم أزواد كان يضم ثلاث ولايات وهي (تين بكتو، غاوا، كيدال)، إضافة على الولايات الجديدة منكا وتودني.
ويصل عدد سكان المنطقة لقرابة المليوني نسمة، حيث تسكن المنطقة مجموعات الطوارق الذين يتحدثون لغتهم تـاماشق، إضافة لأقليات من البدو الرحل بينهم المتحدثين بالحسانية من العرب وهي أقرب اللهجات للعربية المستخدمة في شمال أفريقيا، إضافة لبعـض قبائل الصنغاي الأفريقية وبعض قبائل الفلات، وهذه المنطقة منذ دخولها للإسلام لم تعرف ديانة أخرى غيره، وأهلها يغلب عليهم طابع الالتزام بالأحكام الشرعية، والحب الشديد للإسلام والتضحية في الدفاع عنه.
هذا وتقع ولاية تودني المشهورة بالملح الطبيعي الذي يستخرج منها في اعماق الصحراء الكبرى على بعد حوالي 800كلم شمال تين بكتو.