
افتتاح الفعالية الثقافية ” رسالة من عمق الصحراء”
اليوم الوطني لهوية إيموهاغ الطوارق
تحت شعار «رسالة من عمق الصحراء»، افتتحت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، مبروكة توغي عثمان، الأحد، المعارض المصاحبة لاحتفالية اليوم الوطني لهوية إيموهاغ الطوارق، بقاعة المعارض بلد الطيوب بديوان الوزارة.
وحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للثقافة، «جاء ذلك لإبراز ثقافتنا الفنية الأصلية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا مجسدة في جمالها وروعة الموروث الثقافي المتنوع مكونة فسيفساء جمعت فيها بين الماضي والحاضر الذي يصل امتداده إلى آلاف السنيين بالحاضر الذي يثري بلادنا بالتراث الليبي الفريد».
وافتتحت الاحتفالية بكلمة الوزارة ألقاها مدير إدارة الإعلام والتواصل، محمد المدولي، إذ رحب بالحضور و«باهتمام الثقافة بالمكونات الليبية بكل أطيافها من أجل مستقبل زاهر ومزدهر لبلادنا الحبيبة ليبيا».
وأكد أن هذه الاحتفالية الثقافية للتعريف بالثقافة والحضارة التارقية، وأشار إلى أن وزارة الثقافة نظمت العديد من الفعاليات للتعريف بمكونات الثقافة الليبية.
وألقت سلاف عمار، رئيس قسم المهرجانات بالهيئة، كلمة، رحبت فيها بالوزيرة وبتعيينها وزيرًا للثقافة والتنمية المعرفية، متمنية لها كل نجاح والتوفيق في مهمتها وتطوير ثقافة داعمة للتوجهات التنموية وحماية التراث الثقافي وإبراز وتشجيع الإبداع.
وألقى رئيس اللجنة التنظيمية، محمد المغيربي، كلمة قدم فيها نبذة مختصرة عن تاريخ الطوارق ومشاركتهم مع المكونات الأخرى في بناء ليبيا من تاريخ وحضارة ساطعة إلى اليوم.
كما ألقت تيكويت شاوي كلمة المرأة الطارقية في هذه الاحتفالية، ركزت فيها على دور الثقافة في صنع السلام، ودور أبناء الصحراء في الدفاع عن الوطن موضحة بذكر عدد من أسماء المجاهدين الطوراق الذين شاركوا في الكفاح الوطني ضد الغزاة الطليان، حسب موقع الهيئة.
نصوص شعرية
ألقيت في المهرجان نصوصًا شعرية باللغة التارقية، وعددًا من الأوراق البحثية، منها محاضرة عن التراث لعمر حميدة وورقة عن الحضارة والتاريخ لتيكويت شاوي.
وأوضحت الهيئة أن المهرجان ضم في برنامجه العام الى التعريف وإظهار معالم الثقافة التارقية من عمق الصحراء من خلال إبراز الموروث الثقافي الأصيل، والاهتمام بالمقومات التراثية الثقافية المرتبطة بالصحراء، والمساهمة في تعزيز سياحة الثقافة والتراث والبيئة، والدعوة إلى الجيل الجديد بالتمسك بتراث الأجداد ونبذ الثقافة السلبية الوافدة إضافة إلى إثراء مكتبة التراث الثقافي بلون من ألوان التراث الليبي الفريد.
وشمل المهرجان عددًا من المعارض المعبرة عن تراث الصحراء المصاحبة للمهرجان منها معرض للوحات التشكيلية، ومعرض للمقتنيات والأدوات التراثية، والأشغال اليدوية ذات الصلة بالحياة اليومية لسكان الصحراء المستعملة في الزراعة ومنتجات النخيل من السعف والمفروشات والمنسوجات والملابس، وأدوات الطبخ القديمة المرتبطة بالتراث الصحراوي، مستنبطة بإبداعات جمالية في غاية الروعة والبهجة، بمشاركة عدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
كما نصبت في المعرض الخيمة الجلدية التي ترمز إلى البيت التارقي بكل تفاصيله البسيطة والجميلة مزينة بلوحات من النسيج بالألوان زاهية والرائعة الجمال، حسب موقع الهيئة على الإنترنت.