اكاديمي تونسي: نخجل أن نرى حدودا مغلقة بين دول مغاربية

قال المؤرخ التونسي وأستاذ التعليم العالي بجامعة منوبة، الدكتور عبد اللطيف الحناشي، خلال أشغال المنتدى المغاربي الذي نظمه مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية، في الدورة الثانية عشرة للمنتدى، المنعقد بمدينة الدار البيضاء:” أننا، ونحن في القرن الواحد والعشرين نخجل أن نرى حدودا مغلقة بين دول مغاربية يجمعها التاريخ المشترك وتجمعها المصالح المشتركة وكذلك تجمعها الثقافة والدين والعديد من العوامل التي تدفع باتجاه فتح الحدود وليس غلقها”.

 

واعتبر خلال نفس المداخلة ،ان مسألة تنمية المناطق الحدودية بالمنطقة المغاربية مسألة هامة لما يمكن أن تلعبه من دور في عملية اندماج أقطار المغرب العربي، موضحا الى انها تتطلب إرادة سياسية يكون نتاجها تعاون أمني بين الدول المغاربية وذلك بهدف مواجهة الإرهاب والتهريب .

ودعا الأكاديمي التونسي، الى تنمية المناطق الحدودية وتحويلها إلى منصات محتملة للتصدير والتبادل بين هاته الأقطاب،  مؤكدا ان هذا يشكل أحد أبرز الآليات التي وجب على الدول المغاربية اعتمادها ، موضحا الى الحاجة الى اطلاق مناطق حرة بتلك المجالات الحدودية .

لكن  ذلك يتطلب، بحسب الدكتور الحناشي ، فتح المجال الواسع لتنقل الأشخاص والاستفادة من الخدمات المتبادلة، لاسيما في المجال الصحي، السياحي والتربوي، إضافة إلى تسهيل التنسيق وتبادل المساعدات بين مختلف الأجهزة الإدارية وغيرها.

ويرى أن الدول المغاربية في حاجة الى تشجيع سكان المناطق الحدودية على البقاء في مناطقهم، وتوفير الغذاء والتنمية العابرة للحدود، وتشجيع الاستثمار في المناطق الحدودية وبعث وتيرة تنموية بها عبر مخططات مدروسة، تراعي طبيعتها، مما يمكن أن يجعل منها واحات للرفاه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويسهل عملية الاندماج بين الدول المغاربية.

وأكد ان خطوة التنموية  للمناطق الحدودية، يمكن من تحويلها إلى حلقة أساسية للتكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي بشكل عام، من خلال استغلال المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية، خاصة من الناحية السياحية أو تثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات وصناعات وخدمات دائمة حول المشاريع الكبرى.

كما ان  استغلال خطوط الربط الكهربائية بين حدود البلدان المغاربية، يمكن من المساهمة  في تنمية المناطق الحدودية عبر  دراسة إمكانية الرفع من مستوى الطاقة ونقلها وتطوير المبادلات التجارية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى