
الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا ترد على خارطة الأمم المتحدة لحل الازمة
بيان
في الوقت الذي تؤكد فيه الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا على ثوابتها الوطنية تعلن أنها مع كل محاولة صادقة لإزالة معاناة الشعب الليبي، و إرجاع الأمن، و الأمان لربوع ليبيا حيث تطالب المجتمع الدولي الذي كان سبباً في هذه المأساة أن يعمل على مساعدة شعبنا للنهوض من جديد،و نحن إذ نؤكد على هذا الموقف نعي أن الشعب الليبي وحده القادر على حل خلافاته ،ومعالجة الأزمات الخانقة التى يعانيها بعيدا عن التدخلات الأجنبية ،و عليه فإن الجبهة الشعبية تؤكد على الأتي:
1ـ بناءا على خطة الأمم المتحدة ،فإن الشعب الليبي يرفض تعين مجلس رئاسي؛ أو حكومة من الخارج تحت مبررات واهية في محاولة جديدة لإعادة مهزلة الصخيرات، و لذلك نشير إلى أن تفكيك الميلشيات المسلحة ،و تسليم أسلحتها كخطوة أولى ضرورية لانجاح العملية السياسية ،و إلا سيعتبر كل ما طرح مجرد ذر لرماد في العيون ،و أدخال ليبيا في حلقة مفرغة من جديد ،و إعادة إنتاج المسلسل العراقي الذي أوصلته الحلول الدولية إلى التشرذم ،و التفكك ،و لهذا ننبه شعبنا لمخاطر تقسيم ليبيا إذا ما اعتمدت هذه الخارطة ،و إذا لم تراعي فيها الضمانات المشار إليها.
2ـ ضرورة أن تتجسد إرادة الشعب الليبي بكل حرية لاختيار قياداته التى يفترض أن تشارك في الحوار الوطنى لمناقشة الدستور من خلال المكون الاجتماعي مؤتمر القبائل ،و المدن الليبية دون النظر للتنظيمات السياسية المتصارعة حاليا فى ليبيا ،و التى تعمل وفق اجندة الميلشيات المسلحة المناطقية ؛أو الجهوية، والايديولوجية.
3ـ أن الشعب الليبي لن يسمح للميلشيات المؤدلجة التابعة للإسلام السياسي الذي ينتهج الإرهاب و لأولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب ،و جرائم ضد الإنسانية في حقه بفرض الأمر الواقع عليه حيث أنهم ،ووفق كل القوانين ،والأعراف الدولية يجب تقديمهم للمحاكمة لا أن ينصبهم المجتمع الدولي حكام على المجتمع الليبى ؛أو يمكنهم من تقرير مصيره.
و في الختام نجدد تأكيدنا على أن الشعب الليبى قادر على صياغة رؤية واضحة للمستقبل من خلال قراءة التجارب السابقة بوعي للوقوف على أسباب الأزمة، و معالجتها بحكمة ،و اتزان ،وعلى المجتمع الدولي أن يقف على الحياد حتى يتمكن أبناء الشعب الليبي من حل قضاياهم بعيدا عن التدخل في شؤونهم الداخلية.
الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا