
الحركة الشعبية :الحركة من اجل الوطن
اليوم يفتتح المؤتمر الوطني الثالث عشر للحركة الشعبية، أشغاله وسط حضور قوي لكافة الفعاليات السياسية المغربية، ومجموعة من أصدقاء الحركة الشعبية في العالم، ونحن شعار ” حركة من اجل الوطن” بعد شعار ” التزام من اجل المغرب”.
وتعتبر هذه المحطة المتزامنة مع الذكرى الستين لإنشاء الحزب الذي ينهل من الأصلة المغربية، مناسبة جديدة لانبعاث جديد نحو المستقبل من خلال التزام بقضايا الوطن ، كأولوية وضعها حزب المقاومة المغربية في أساسا لا يتغير في مبادئه ، التي نشأ عليها واستمر على منوالها لستين سنة “ستون سنة من الالتزام بكل امانة”
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، قد عقدت ندوة صحفية بمقر الحركة الشعبية ، لاطلاع وسائل الإعلام الوطنية والدولية على نتائج أشغالها التي استمرت لمدة ستة أشهر، والتي تميزت بعمل متواصل من قبل لجن المؤتمر الخمسة المتفرعة عن اللجنة التحضيرية: لجن القوانين ولجنة انتداب المؤتمرين ولجنة الأرضيات السياسية والاقتصادية ولجنة التواصل والإعلام ولجنة المالية واللوجستيك.
وقد عملت لجن المؤتمر، حسب مصدر من داخل الحركة الشعبية” بشفافية تامة وكانت مفتوحة امام كل مناضلي الحزب، لتقديم اقتراحاتهم وتجسيد تطلعاتهم من اجل مؤتمر يؤسس لنهضة حركية جديدة”
الحركة الشعبية، المنبثقة من خلايا المقاومة ضد الاستعمار، و التي ساهم إنشاءها في إقرار التعددية الحزبية ونادت بمغرب متعدد ومنفتح وإعطاء الأولوية لتنمية البوادي المغربية والعدالة المجالية، قضايا لا زالت لها نفس الأولوية في مغرب اليوم.
ويأمل العديد من الحركيين في أن يكون المؤتمر انطلاقة جديدة ولعودة الحركة الشعبية إلى أوج إشعاعها ومجدها.
ستكون مهمة المصادقة على مشروع النظام الاساسي للحركة الشعبية، من اولى مهمات المؤتمرين ، الذين يفوق عددهم 2500 مؤتمر، تم اختيارهم وفق أليات شفافة، تعتمد بالأساس على تمثلية الحركة الشعبية ووزنها في جهات المغرب 12.
وقد عرف مشروع النظام الأساسي لحزب الحركة الشعبية، تعديلات مهمة، استحضرت انتظارات الحركيين ومتطلبات حزب يتجدد بالإضافة إلى التغييرات المؤسساتية التي عرفها المغرب خلال عهد جلالة الملك محمد السادس، خاصة فيما يخص تنقيل الاختصاصات للجهات وإعمال الديمقراطية.
وفي هذا الإطار، وبعد التقديم ، المتمثل في الديباجة، التي تعرف بحزب الحركة الشعبية، وتاريخها الممتد لمدة ستين سنة، وبمؤسسيها وعلى رأسهم الرئيس السيد محجوبي احرضان، وضع المشروع الهياكل التنظيمية المحلية والجهوية في الصدارة ، من خلال التنصيص على الأمناء الجهويين المنتخبين، وفصل اختصاصهم عن اختصاص المنسقين ذو المسؤولية الادارية.
كما أعاد مشروع النظام الأساسي، ترتيب الهياكل الوطنية، بمنطق يفصل التقريري عن التنفيذي، مع الحفاظ على التكامل بينها، وحصر أعضاء المجلس الوطني والتنصيص على استقلاليته وضمان تمثيلية النساء والشباب والجمعيات الموازية.
وحسم النظام في طريقة انتخاب المكتب السياسي من قبل المجلس الوطني ” ينتخب المكتب السياسي بنمط اللائحة وفق التمثيل النسبي وهى قاعدة اكبر بقية وعلى أساس عتبة15 في مائة من الأصوات المعبر عنها، مع ضمان تمثيلية المنظمات الموازية مناصفة بين الجنسين”.
وكان السيد السعيد امسكان رئيس للجنة التحضيرية، قد استعرض إمام الحضور القوي لوسائل الإعلام ،أهم المراحل التي مرت فترة التحضير للمؤتمر ، وكيف تم التعامل مع ظروف التهيئ بكل شفافية بفتح النقاش بين كافة الفاعلين وتوفير كل شروط النجاح للمؤتمر، وهي النقطة التي انتبهت لها الحركة الشعبية في البداية، فقررت تأجيل المؤتمر الى نهاية شنبر ،نظرا لتزامن الفترة المفترض ان يعقد فيها المؤتمر مع عدة أجندات وطنية وعطل وأعياد دينية.
ولخص منسقي لجن اللجنة التحضيرية ظروف اشتغال اللجن خلال فترة الأشهر الستة السابقة، والتي تميزت بالانضباط والاستمرارية والانفتاح وتقديم مصلحة الحزب على بقية المصالح الشخصية.
وفي الأقاليم والجهات المغربية، كانت هناك دينامية أخرى موازية لدينامية أشغال اللجنة التحضيرية ، من اجل الإعداد لمحطة المؤتمر الوطني الثالث عشر، واختيار المؤتمرين بناء على المعايير التي اعتمدتها لجنة انتداب المؤتمرين.
حركة مواكبة ونقاشات قوية وإشعاع اعلامي واهتمام أكاديمي لست اشهر ، تجلب الفاعل السياسي والإعلامي للمؤتمر الذي يفتتح اليوم، وتم وتوفير كافة الشروط اللوجستكية والإعلامية القانونية لانطلاقة قوية ومتميزة للحركة الشعبية مستقبلا.