
القاسم الانتخابي . ولنساء البام كلمتهم …
مصطفى قسيوي
بعد الخلاف الطارئ داخل حزب الأصالة و المعاصرة ، حول موقف الحزب من طريقة احتساب القاسم الانتخابي ، بين مؤيدين للابقاء على الصيغة الحالة و المطالبين بضرورة تغيره الى احتسابه على قاعدة المسجلين باللوائح الانتخابية ،قرر الحزب اشراك مناضلاته في النقاش قصد الوصول الى موقف موحد من مسألة القاسم الانتخابي ، والتي لا تزال تشكل نقطة خلاف بين الأحزاب السياسية خلال مشاورات اعداد المنظومة الانتخابية للاستحقاقات المقبلة.
وقالت المنصوري في مراسلتها ،أنه ” في إطار توسيع الاستشارة الداخلية بحزبنا حول موضوع “القاسم الانتخابي”، قرر المكتب السياسي إشراككم في النقاش الذي تثيره مسألة ” القاسم الانتخابي” داخل المكتب السياسي للحزب، بين المؤيدين لطرح تغيير القاسم الانتخابي
ليصبح احتسابه على أساس عدد المسجلين، وبين المتمسكين بالإبقاء على الصيغة المعمول بها حاليا، حيث احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد الأصوات الصحيحة، وفي هذا السياق، أحيل عليكم أرضية السيد الأمين العام حول الموضوع، والتي يرسم من خلالها صورة عن النقاش الذي عرفه المكتب السياسي حول سؤال القاسم الانتخابي،وهي متضمنة لمختلف الدفوعات التي يقدمها كل
طرف. كما أحيل عليكم رفقته “مطبوع استطلاع رأي ” ، قصد إبداء رأيكم الذي يهمنا كثيرا في هذا الموضوع، والذي نتمنى إيلاءه العناية اللازمة والتجاوب معه ابتداء من اليوم وحتى حدود 15 أكتوبر الجاري”؛ تقول المنصوري في مراسلتها لنساء الحزب ، مشيرة الى أنه ” على أساس نتائج هذا الاستطلاع سيبنى موقف السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي في حسمهم للموضوع”.
يذكر أن البرلمانية البامية ابتسام عزاوي سبق أن عبرت عن موقفها من مسألة القاسم الانتخابي والسجال الدائر حولها ، حيث قالت في تدوينة فيسبوكية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” ،أنها شخصيا ” مع احتساب الأصوات على أساس عدد المسجلين ، مبررة، موقفها ، ” بكون المقاطعة هي موقف سياسي يجب أن يكون له وقع على نتائج الانتخابات، حيث أن الحزب السياسي الأول هو حزب المقاطعين اذ من أصل 17 مليون مسجل في اللوائح الانتخابية هنالك 6 ملايين فقط من تصوت”.
وأضافت العزاوي ، في تبرير موقفها من مسألة القاسم الانتخابي ، “أن إحتساب الأصوات على أساس عدد المسجلين من شأنه حث أحزابنا على نفض غبار الكسل والقيام بدورها الأساسي في تأطير المواطنين ودعوتهم للمشاركة السياسية.. فما يحدث الآن من ممارسات لا يمكن أن تؤدي إلى تحسين نسبة المشاركة ، وكأنما أحزابنا راضية عما لديها من نتائج وتعمل فقط للحفاظ عليها”.
وقالت البرلمانية البامية المثيرة للجدل ” أستغرب لتصريحات متعددة غريبة لأحد الامناء ، يطلب في إحداها عدم “سرقة” نوابه… وكأنهم “بضائع” أو “أشياء” لا ممثلوا الأمة وحائزون على أصوات عشرات الآلاف من المواطنات والمواطنين، وفي خرجة أخرى ينقص من شأن ضعف نسبة المشاركة ولا يجد أي حرج في الموضوع”.
كما ” أن احتساب الأصوات على أساس عدد المسجلين، تقول العزاوي ، من شأنه بث دينامية حقيقية في المشهد السياسي وسيسمح لتعبيرات سياسية بتعزيز تواجدها ، أما الحديث عن البلقنة فهو حديث شعبوي وغير علمي بتاتا، اذ أنه بالقيام بعملية حسابية سيتأكد هذا الأمر وكل المعطيات الرقمية متوفرة”، تقول العزاوي في تدوينتها الفيسبوكية المعبرة عن موقفها من مسألة القاسم الانتخابي التي شكلت نقطة خلاف داخل حزب الأصالة والمعاصرة .