المغرب: يعالج ملف الهجرة الافريقية إنطلاقا من واجبه الانساني إتجاههم


منذ سنوات ،اخذ المغرب على عاتقه تغيير استراتيجيته في معالجة ملف الهجرة السرية. كان الألاف من مواطني الدولة الافريقية يقطعون ألاف الأميال في نغامرة تأمل الوصول الى الشواطئ الأوربية،عملت منظمات وجهات نافذة في الجزائر على الدفع بهؤلاء المغامرين من الشباب الافارقة من الحدود الجزائرية نحو المغرب.
كانت شواطئ المغرب الشمالية الوجهة المفضلة من اجل اكمال المغامرة نظرا لقربها من اوربا 12 كلم، سجلت المآسي تلو المآسي، وجهت انتقادات للسلطات المغربية بهذا الخصوص من جمعيات حقوقية، كان المغرب يرتبط بمعاهدات واتفاقيات مع المجموعة الاوربية تسمح بإعادة من هاجروا سرا عبر الشؤاطئ المغربية، مرة اخرى الى المغرب،كان الاخير بين نارين، احترام الاتفاقيات، واحترام القانون الدولي الانساني الذي يمنع اعادة اللاجئين الى مناطق الصراع.
المسار الذي عرفه المغرب في كافة المجالات ،بالخصوص ما يتعلق بالجانب الحقوقي، كان اعمله في مجال معالجة ملف الهجرة السرية كفيل بإبداع اسلوب جديد في في التعامل مع المهاجرين الافارقة، إضافة الى المسيرة الاستراتيجية التي منحها الملك محمد السادس لعلاقة المغرب ببلدان القارة الافريقية، والتي كانت تستلزم واجبا مغربيا اتجاه مواطني هذه البلدان،كما قال جلالة الملك في احدى خطاباته الى الشعب المغربي، كل هذه المعطيات مجتمعة اسست لنهج جديد يستهدف تحويل المغرب من بلد مرور مهاجرين الى مستقر لهم يجدون فيه كل سبل الراحة والاحترام لكرامتهم الانسانية.
هذه الاستراتيجية المغربية التي لقيت استحسان العالم عامة ودول القارة الافريقية خاصة، في وقت تعمل بلدان مجاورة على ابعاد المهاجرين الى بلدانهم في ظروف انسانية مأساوية وحاطة بكرامة الانسان.
الان تمر مرحلة ادماج المهاجرين الافارقة في محطتها الثانية ،بعد نجاح مرحلتها الاولى، وستكون هناك مراحل اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى