
انحراف الحوار المالي…….فيديو
تتبعت بعناية بعض حلقات هذا البرنامج ، والذي يتحدث بالمناسبة عن مؤتمر للحوار الوطني في مالي دعا اليه رئيس الجمهورية ابراهيم ابوبكر كيتا في مارس المقبل، احد الاخوة ربما معجب بهذا الحوار حول “المصالحة في مالي” كما هو شأن الكثير من الازواديين في هذه الايام ويصر على ارسال الحلقات التقاشية الى الكثيرين غيري لاطلاعهم على ما يجري من حوار حول الحوار ،أشكره كثير على حرصه على نشر المعلومة المفيدة.
وفي هذا الاطار، لابد لي من ابداء بعض الملاحظات حول هذه الحلقات او تلك التي شاهدتها على الاقل، منها ان البرنامج رغم انه يتحدث عن الحوار الا انه يدعو طرف واحد ويغيب بقية الاطراف، وهنا يغيب احد اسس الحوار والمصالحة،اذ لابد من حضور اطراف متعددة ليكون الحوار والمصالحة، لم تسضف ايا من حلقات الحوار فعالية طوارقية او عربية.
استخدمت كلمتي الحوار والمصالحة معا، لان اصلا المؤتمر الذي دعا له السيد الرئيس،احيانا يقول بأنه مؤتمر مصالحة ، ومرات عدة يسمونه مؤتمر للحوار بين فرقاء مالي، وهي طريقة للتمويه.
فالمؤتمر هو محطة من محطات مكانيزمات الوصول لحل لأزمة مالي بتمويل من الامم المتحدة ،والذي يفترض ان يكون محصلة لنجاح محطات اخرى سابقة، من قبيل حوارات المجتمع المدني في الاقليم والمصالحة الشعبية والتعايش المشترك…. وغيرها وكل هذه لم نسمع عن إنعقادها،رغم ان الراساميل المخصصة لها من من المانحين صرفت في حالات اخرى ،منها التشتيت الذي ادى الى ظهور المئات من الجمعيات والحركات والمنابر الاثنية والقبلية وفي رحلات لبعض المقربين من سلطة باماكو،في ارضاءات لبعض المناوئين لها.
كأزواديين معنيين بإدراك مثل هذه الاساليب الملتوية التي تسلكها حكومة باماكو بالتواطى مع البعض منا،لا لشى سوى لصرف ارصدة ،أرصدت قيل لحل ازمة شمال مالي، ولم يصل منها للشمال سواء بعض من فتات.
ازمة شمال مالي بقرة حلوب للسلطة في باماكو، وفرصة من ألفوا من الإقتات منها على حساب المآسي التي عشناها ولا زلنا نكتوي بها.