
تعزيزات اسبانية في سبتة وانتقادات
قال رئيس بلدية سبتة ،خوان فيفاس، أنه “لم يشهد يوما عصيبا مثل اليوم ” في اشارة الى موجة الهجرة سباحة نحو المدينة المحتلة ، وطالب المسؤول الأول في المدينة، الحكومة المركزية بالتدخل لتحقيق الأمن وحماية الشريط الحدودي للمدينة.
وكانت سلطات سبتة المحتلة، قد اعتبرت امس الإثنين ، يوما كارثيا وغير مسبوق في تاريخ المدينة، حيث لم يسبق أن سجلت هذا العدد الكبير من المهاجرين السريين، لدرجة أن حرس الحدود الإسبان لم يقدروا على وقف هذه العملية، بعدما تفاجؤوا بتدفق العشرات من المهاجرين عبر معبري “تراخال” و”بينزو” اللذان يفصلان المدينة عن شمال المغرب.
في ذات الصدد ،اعلنت الداخلية الإسبانية عن إرسال تعزيزات أمنية إلى مدينة سبتة المحتلة، بينما شوهدت مدرعات للجيش الإسباني وأعداد كبيرة من عناصر الأمن في شوارع مدينة سبتة المحتلة.
ونقلت اوساط إعلامية إسبانية، أن وزير الداخلية الاسباني، فرناندو مارلاسكا ،عقد إجتماعا عاجلا بالعاصمة مدريد، لبحث سبل تعزيز الأمن الحدودي في مدينة سبتة المحتلة، وتم اتخاذ قرار بإرسال 50 عنصرا من الحرس المدني و150 عنصرا من الشرطة الوطنية، لمساعدة السلطات الأمنية المحلية في سبتة المحتلة على مكافحة ظاهرة الهجرة السرية، وإنقاذ المدينة من الإنهيار في ظل عدم قدرتها على تسيير الوضع لحالها.
من جهتها شنت وسائل اعلام اسبانية ، هجوما على المغرب، وفي هذا الاطار ترى صحيفة “إيل كونفدنسيال”، أن المغرب عاقب إسبانيا، بموجة هجرة غير مسبوقة، كرد فعل دبلوماسي مغربي على القرار المتهور لسلطات مدريد باستضافة زعيم جبهة البوليساريو، لأسباب وصفتها بالإنسانية.
وقالت الصحيفة، أن سبتة شهدت اليوم المغرب أكبر موجة هجرة في تاريخها، بدخول أكثر من 5000 مهاجر غير نظامي إليها في يوم واحد(من بينهم 1500 قاصر ).
بدوره اعتبر حزب “فوكس” الإسباني المتطرف ، أن المغرب
يقوم “بابتزاز” اسبانيا ، متهما المملكة بتعمد السماح بدخول المهاجرين المغاربة مدينة سبتة سباحة، وندد الحزب عبر فرعه في سبتة المحتلة، بالاجراء والتساهل المغربي.
وطالب فرع “فوكس” في سبتة على لسان رئيسه هناك، «سانتياغو أباسكال» في بيان رفعه إلى الحكومة الإسبانية ،بمعاقبة المغرب على هذا الإجراء أو أنها تستمر في التساهل، قائلا: “ليس مرة واحدة، ولكن مرتين هي تلك التي نظر المغرب في الوقت الحالي في الاتجاه الآخر بينما قفز العشرات إلى المياه للوصول إلى سبتة بشكل غير قانوني. إنه انتقام من البلد المجاور لقرار حكومة «سانشيز» لاستضافة زعيم جبهة البوليساريو «إبراهيم غالي» لأسباب إنسانية بعد إصابته بفيروس كوفيد -19”. بالنسبة للطبقة السياسية المغربية هذه “حقيقة غير مقبولة” و “استفزازية”