تقرير : صادرات المغرب إلى القارة الإفريقية ارتفعت بنسبة 11 في المائة

بحسب تقرير حول ملامح الاقتصادات الإفريقية، صادر عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية المغربية، فإن حجم استثمارات المغرب في افريقيا ،انتقل من 907 مليون درهم عام 2007 إلى 5.4 مليار درهم عام 2019، وتتمركز هذه الاستثمارات بشكل أساسي،  في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وتمثل 47 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة المغربية.
وأوضح التقرير ذاته، أن الاستثمار الأجنبي المباشر المغربي في المنطقة يشهد تقلبات من عام إلى آخر، لكن حصته لا تزال مرتفعة في الإجمالي، حيث تمثل ما يصل إلى 92,2 في المائة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، لكن يبقى المغرب رغم ذلك في الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا، في أكثر من 14 دولة بما في ذلك كوت ديفوار (13 في المائة)، تشاد (12 في المائة)، السنغال (9 في المائة)، مدغشقر (7 في المائة)، الكاميرون (4 في المائة) وموريشيوس (3 في المائة).
وفي ذات الصدد ، كشف التقرير ان القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية للمغرب مع البلدان الإفريقية، ارتفعت خلال الفترة 2000-2019، بنسبة 9,5 في المائة في المتوسط السنوي، لتصل إلى ما يقرب من 39,6 مليار درهم في عام 2019، وتمثل هذه المبادلات حوالي 6,9 في المائة من القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية للمغرب، مقابل 4,3 في المائة في عام 2000.
وسجل التقرير، أن “تجارة المغرب مع شركائه الأفارقة سجلت تقدما مشجعا خلال العقدين الماضيين، يعكس الجهود التي تبذلها المملكة في تنويع علاقاتها التجارية”، مشيرا إلى أن الصادرات المغربية إلى القارة الإفريقية زادت بنسبة 11 في المائة في المتوسط السنوي، لتبلغ 21,6 مليار درهم في 2019، أي ما يمثل 7,7 في المائة من إجمالي صادرات المغرب مقابل 3,7 في المائة في عام 2000.
وتتشكل الصادرات المغربية نحو افريقيا، من المنتجات شبه المصنعة (31,5 في المائة في عام 2019)، والمنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ (28,5 في المائة)، والمنتجات الاستهلاكية النهائية (16,9 في المائة)، ومنتجات المعدات الصناعية الجاهزة (14,1 في المائة) ومنتجات الطاقة ومواد التشحيم (4,5 في المائة).
كما سجلت الواردات، من جهتها، ارتفاعا بنسبة 9 في المائة في المتوسط السنوي، لتبلغ 17,9 مليار درهم في عام 2019، أو 3.6 في المائة من إجمالي الواردات من المغرب مقابل 4.6 في المائة في عام 2000.
وأضاف أن بنيتها تظهر الحجم الكبير لمشتريات منتجات الطاقة (38,6 في المائة في عام 2019)، تليها المنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ (18,2 في المائة) والمنتجات شبه المصنعة (17,6 في المائة) والمنتجات الاستهلاكية (16,1 في المائة).
وأشار التقرير إلى أن “المغرب لم يتوقف، منذ استقلاله، عن إعادة تأكيد توجهه الإفريقي، من خلال وضع القارة على رأس أولوياته الإستراتيجية، حيث عملت المملكة، بنشاط، على تعزيز علاقات التعاون مع دول قارتها، عبر توطيد علاقاتها السياسية وتنويع الشراكات في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف أنه على مدى العقدين الماضيين، اكتسب هذا التوجه الإفريقي أهمية خاصة، باعتباره جزء من رؤية شاملة ومتكاملة تدعمها مبادئ التعاون جنوب-جنوب، ويتم تنفيذها على أساس رابح-رابح.
وأكد التقرير أن “الاستراتيجية الاقتصادية التي ينتهجها المغرب تجاه شركائه في القارة تهدف إلى جعل المملكة مركزا إقليميا يخدم التنمية المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك (التنمية البشرية، الأمن الغذائي، البنية التحتية، التنمية المالية والطاقات المتجددة..).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى