تمارة : استراتيجية أمنية فعالة

نقلة نوعية ،عرفتها مدينة تمارة خلال السنتين الاخيرتين، على المستوى الامني تحديدا، فبعد أن كانت المدينة تعرف في بعض احياءها ارتفاع في الجرائم وفوضى امنية، تقلصت تلك الجرائم والحوادث ، وتم تأمين العديد من النقط السوداء ، بفضل سياسة امنية حازمة، رغم النقاش الذي تعرفه من ناحية العناصر الامنية والأليات بالمقارنة مع اتساعها  وتسارع في نموها.

وبفضل تدبير جيد للعناصر الجوالة ، الدوريات الأمنية، والصرامة  في تنفيذ سياسة امنية تستهدف امن الساكنة والقضاء الفوضى التي تعرفها بعض النقط السوداء، وتقليص من مدة الاستجابة لنداءات التبليغ ، تم تأمين وإعادة الامن لعدد من الأحياء.

وفي نفس الاطار، وبفضل توزيع خلاق لعناصر شرطة الجولان والسير ،خاصة على مستوى بعض الملتقيات الطرقية التي تعرف اكتظاظا امنيا خلال ساعات الذروة،  تم التمكن من الحد من عراقيل السير والاكتظاظ على مستوى المسارات الطرقية.

وفي هذا الاطار، تعاني المدينة، من غياب شبكة طرقية تواكب توسعها على المستوى العمراني، وهو ما يطرح عوائق كبرى لمن يدبرون أمر السير والجولان فيها على مستوى الامن .

ومما زاد من حدة المشكلة، فتح المجلس البلدي لأوراش  متزامنة ، لتوسيع بعض المسارات الرئيسية في المدينة ،في الآن ذاته، ربما بهدف انتخابي ، إذ غاب على مجلس المدينة الحاجة إلى توسيع تلك المسارات خلال السنوات الثلاث الماضية.

هذا التزامن في الأوراش، يزيد من المتاعب لشرطة السير والجولان في المدينة، والتي تعبأت  رغم ذلك لتواكبها بسياسة فعالة، تحول دون عرقلة السير خلال ساعات الذروة، إذ غالبا ما يتم التعامل مع المسألة على طول ساعات اليوم بسبل فعالة وبإستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار تفادي اي اختناق طرقي.

وبنفس المنهجية، تم تحديد نقط معينة ،لإقامة” البراجات” ونقط ليلية دائمة لمراقبة مدى تطبيق اجراءات الحظر الليلي للتنقل، مع التعامل بسلاسة مع كل طارئ.

كما تقوم دوريات امنية بحركيةدائمة على مستوى الأحياء للتعامل مع كل خرق الحظر الليلي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى