
جبهة الإنقاذ الوطني في سورية تشكر جلالة الملك
أتلقينا ببالغ السرور قرار جلالتكم السامي والاستثنائي وإعطاء السلطات المعنية، أوامر المباشرة للمعالجة الفورية لوضعية 13 أسرة من مواطنينا السوريين العالقين، على الحدود مع الجزائر. أسرة من مواطنينا السوريين العالقين، على الحدود مع الجزائا.
نتقدم من جلالتكم ومن الشعب المغربي العظيم، بخالص وفائق الشكر والتقدير والمحبة والاحترام على هذه العناية الملكية السامية الإنسانية والأخلاقية الكريمة، قبل أيام من عيد الفطر المبارك أعاده الله على جلالتكم وعلى الأسرة العلوية الشريفة والشعب المغربي بالخير واليمن والبركات.
إن قرار جلالتكم بوضع حد لهذه المأساة الإنسانية ، نعتبره ترجمة حقيقية للمثل والقيم الإنسانية العليا، التي تدافعون عنها، و نعتبر هذا القرار السامي تكريماً لنا، ولكل من توجه لجلالتكم حول هذه القضية الإنسانية.
واسمحوا لنا جلالة الملك المعظم، أن نتقدم بالشكر و نطبع قبلة محبة واعتزاز، على جبين كل المغاربة، الذين عبروا بأشكال مختلفة عن تعاطفهم مع قضية شعبنا المظلوم والمكلوم.
إننا نعلم جيداً أن حل قضية اللاجئين، والهجرة غير الشرعية لمواطنينا، لا يمكن أن تنتهي طالما لم يتم التوصل لحل ناجع و مستدام للأزمة في بلادنا، التي تحترق و تدمر للعام السابع على التوالي، فلا يمكن عودة الأمن والاستقرار وضبط الأوضاع وأمن الحدود ومكافحة التطرف والإرهاب، إلا بحل الأسباب قبل معالجة النتائج ، لذلك فإننا نبذل كل ما بوسعنا ،و نطرق كل الأبواب لتبني المشروع الوطني الذي نعمل عليه، والذي سيشكل نافذه لكل السوريين ،ومن كل الأطياف ومن دون أي تمييز ،للعبور نحو ضفة الخلاص ،لإنقاذ سورية ووحدتها الوطنية والترابية.
جلالة الملك المعظم
إن المشكلة في سورية أصبحت مشكلة عسكرية نتيجة الفوضى والتدخلات الإقليمية والدولية، ولا يوجد ما يضمن أن الحلول السياسية المطروحة يمكن أن تنجح في سورية، ولا يمكن لأي حكومة انتقالية أن تستعيد السيطرة وتضبط الأوضاع، في غياب دعم عسكري ،لذلك فإننا توجهنا للمجتمع الدولي أن الحل الأمثل و الأنجع والأفضل لكل الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية ، هو الاتفاق على تشكيل مجلس عسكري، يحكم سورية في المرحلة الانتقالية وتساعده حكومة تكنوقراط و برلمان انتقالي تشارك فيه كل أطياف المعارضة في الداخل والخارج ، وهذا الحل لا يمكن أن ينجح إلا بدخول قوات ردع عربية ـ دولية مشتركة ، تساعد على ضبط الحدود واستعادة الأمن والاستقرار.
إننا نتطلع إلى كل الأشقاء والأصدقاء، لدعم الشعب السوري المذبوح، على استعادة سيادته على أراضيه ووقف نزيف دم أبنائه و تشردهم في بقاع الأرض ،ونحن واثقون أن المغرب وملكه المعظم في صف القضايا العادلة، وفي نصرة القيم الإنسانية والأخلاقية.
أخيراً نتوجه إلى جلالتكم وإلى الشعب المغربي العظيم، بأطيب و أجمل عبارات التهنئة والتبريك، بعيد الفطر السعيد ، أعاده الله عليكم وعلى المغرب وأهله، بالخير والازدهار الدائم ودوام نعمة الأمن والاستقرار والسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهد المصري
رئيس المكتب السياسي
جبهة الإنقاذ الوطني في سورية