خبر الهجوم على ثكنة بالعرائش غير صحيح

سليمان عربوش- العرايش
خبر كهذا الذي نشرته الصباح اليوم حول هجوم على ثكنة عسكرية بالعرائش، يستحق من أجله أن يعيد المغرب الخدمة العسكرية الاجبارية التي تم الغاءها بداية التسعينات، هؤلاء الصحف التي تكتب مادة إخبارية عسكرية يجب عليها أن توظف صحفيين عسكريين أو على الأقل أن يكونوا قد امضوا فترة ولو وجيزة في التدريب العسكري.
فحين يكتب أي مراسل عاد خبراً ذو صبغة عسكرية من قبيل الهجوم على ثكنة عسرية، فالعنوان فقط سيجعل المجلس العسكري الأعلى يجتمع وجميع مخابرات الدنيا تتحرك في حينه بما فيها تلك التي تعود للدول الصديقة والعدوة، خبر يكتبه صحفي غير ملم لا يفرق بين الثكنة العسكرية وموقع للحراسة قد يزعزع الوطن برمته ويكون سببا في نشر الشك والريبة وحتى الخوف في قلوب المغاربة.
وللعلم فقط، فمدينة العرائش ليس بها أية ثكنة عسكرية، بل تلك المقصودة في المقال مواقع للحراسة على طول السواحل المغربية تمت إقامتها لمحاربة الاتجار في البشر عبر قوارب الموت ومن أجل التصدي لعصابات تهجير الراغبين في دخول الأراضي الأوربية ونقل المخدرات، وهي مراكز من عدة انفار فقط وليست ثكنات التي تكون في الغالب مقرات دائمة للتدريب والإقامة لعدة عشرات الجنود.
الخبر ليس صحيحاً، والذي حدث أن مجموعة من الأشخاص كانوا تنوون الهجرة من المكان الذي هو محروس من طرف الجيش، وتم فيه استعمال السلاح لتوقيفهم حيث تسبب ذلك في إصابة ثلاثة أشخاص فيما تم إلقاء القبض على آخرين.. وانتهت العملية والحكاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى