
دوري الابطال : البدايات القوية السيتي ودورتموند والباير وأياكس
ضرب بوروسيا دورتموند الألماني وأياكس أمستردام الهولندي بقوة في بداية مشوارهما في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم عندما تغلبا على مضيفهما بشيكتاش التركي 2-1 وسبورتينغ لشبونة البرتغالي 5-1 على التوالي ، الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.
في المباراة الأولى على ملعب “فودافون أرينا” في اسطنبول، يدين بوروسيا دورتموند بفوزه إلى لاعبيه الواعدين الانجليزي جود بيلينغهام والنرويجي إرلينغ هالاند، حيث فرض الأول نفسه نجما بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 20 وصناعته الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لهالاند الذي واصل هوايته التهديفية في مسابقته المفضلة.
وسجل المدافع الإسباني فرانشيسكو مونتيريو هدف الشرف لأصحاب الأرض (ق90+4).
وأصبح بيلينغهام (18 عامًا و78 يوما) أصغر لاعب يسجل على الإطلاق في مباراتين متتاليتين في دوري أبطال أوروبا، متجاوزًا الفرنسي كيليان مبابي (18 عامًا و85 يوما في مارس 2017).
في المقابل، سجل هالاند هدفه الـ21 في 17 مباراة في المسابقة القارية العريقة في أقل عدد مباريات احتاجها لاعب للوصول إلى هذا المجموع في المسابقة.
وكان هالاند خطف الأنظار الموسم الماضي عندما أصبح أصغر لاعب يصل إلى حاجز 20 هدفاً في المسابقة القارية الأولى في أقل عدد من المباريات (14).
وبحسب موقع “أوبتا” للإحصاءات الرياضية يسجل هالاند معدل هدف واحد في كل 63 دقيقة في المسابقة القارية العريقة، وهي أفضل نسبة أهداف في الدقيقة بين جميع اللاعبين الذين لديهم 20 هدفًا على الأقل في المسابقة.
ورفع هالاند غلته التهديفية هذا الموسم الى 14 هدفاً لمنتخب بلاده ودورتموند.
وهو الفوز الثالث لدورتموند على بشيكتاش في ثلاث مواجهات بينهما قاريا بعدما تغلب عليه مرتين في الدور الأول في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1989: 1-صفر في اسطنبول ذهابا و2-1 ايابا في دورتموند.
وكاد الدولي البلجيكي ميتشي باتشواي، المعار من تشلسي الإنجليزي، يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض في مرمى فريقه السابق عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من لاعب الوسط الدولي البوسني ميراليم بيانيتش، المعار من برشلونة الإسباني، فهيأها لنفسه على صدره وسددها قوية بيسراه أبعدها الحارس السويسري غريغور كوبل ببراعة الى ركنية لم تثمر (ق5).
* دورتموند
ونجح بوروسيا دورتموند في هز شباك بشيكتاش من هجمة منسقة وتمريرة عرضية من المدافع الأيمن الدولي البلجيكي توما مونييه هيأها بلينغهام داخل المنطقة فهيأها لنفسه على صدره وسددها من مسافة قريبة وزاوية صعبة بين ساقي الحارس إرسين ديستان أوغولو (ق20).
وأهدر هالاند فرصة التعزيز عندما تلقى كرة من الوافد الجديد من أيندهوفن الهولندي دونيل مالين فسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (ق27)، ثم أنقذ الحارس التركي مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة من مسافة قريبة لماركو رويس (ق28).
وتابع ديستان أوغولو تألقه بإبعاده بقبضتي يديه كرة قوية لرويس من ركلة حرة مباشرة غلى ركنية (ق45+1).
وعزز هالاند بوروسيا دورتموند في الدقيقة الثالثة الاخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الاول عندما استغل مجهودا فرديا رائعا لبيلينغهام الذي تلقى كرة من التماس من البرتغالي رافايل غيريرو فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع التركي قبل أن يهيئها للدولي النرويجي فتابعها بيسراه داخل المرمى الخالي (ق45+3).
وأهدر بيلينغهام فرصة ذهبية لإضافة هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه عندما تلاعب بالدفاع التركي داخل المنطقة وانفرد بالحارس ديستان أوغولو قبل أن يسدد في جسم الاخير (ق67)، ليرتد بشيكتاش مهاجما ووصلت الكرة إلى باتشواي خلف الدفاع فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة فحاول مراوغة الحارس كوبل الذي خرج لملاقاته فسددها في جسم الاخير وزال الخطر (ق68).
وحرم ديستان اوغولو هالاند من التعزيز بتصديه لتسديدته من انفراد قبل ان يشتتها الدفاع (ق71).
وانتظر بشيكتاش الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الشرف عبر البديل مونتيرو بضربة رأسية قوية من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها الاختصاصي بيانيتش.
سوبر هاتريك لهالر
وفي الثانية على ملعب “جوزيه ألفالاده” في لشبونة، فرض المهاجم الدولي العاجي سيباستيان هالير نفسه نجما للمباراة بتسجيله رباعية “سوبر هاتريك”.
وبات هالر ثاني لاعب يسجل رباعية في أول ظهور له في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والأول منذ الهولندي ماركو فان باستن في نوفمبر 1992 (ميلان الإيطالي ضد غوتبورغ السويدي).
ومنح هالر التقدم لاياكس امستردام بعد مرور دقيقتين فقط قبل أن يضيف الهدف الثاني بعد سبع دقائق (ق9).
وقلص سبورتينغ لشبونة الفارق في الدقيقة 33 عبر باولينيو، لكن ستيفن بيرخويس أعاده إلى سابق عهده بعد ست دقائق (ق39).
وقضى هالر مطلع الشوط الثاني على آمال سبورتينغ لشبونة في العودة في نتيجة المباراة عندما سجل هدفه الشخصي الثالث والرابع لفريقه في الدقيقة 51.
وختم هالر المهرجان بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 63
*سداسية مانشستر سيتي
اكتسح مانشستر سيتي الإنجليزي ضيفه لايبزج الألماني 6 / 3، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الأولى بدوري أبطال أوروبا.
وتقدم الهولندي ناثان آكي لمانشستر سيتي في الدقيقة 16، قبل أن يتكفل نوردي موكيلي لاعب لايبزج بتسجيل الهدف الثاني للفريق الإنجليزي بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 28.
وفي الدقيقة 42 سجل كريستوفر نكونكو الهدف الأول لفريق لايبزج، قبل أن يسجل الجزائري رياض محرز الهدف الثالث لمانشستر سيتي من ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول.
وفي الدقيقة 51 سجل نكونكو الهدف الثاني له ولفريق لايبزج، قبل أن يعود سيتي لتسجيل الهدف الرابع عبر جاك جريليش في الدقيقة 56.
وسجل نكونكو الهدف الثالث له ولفريقه في الدقيقة 73، لكن جواو كانسيلو سجل الهدف الخامس لسيتي في الدقيقة 75، ثم اختتم البرازيلي جابرييل خيسوس سداسية فريقه في الدقيقة 85.
وأكمل لايبزج المباراة بعشرة لاعبين، بعد تعرض لاعبه أنخلينو للطرد في الدقيقة 79 بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية.
* باريس سان جرمان التعادل المحبط
عجز ليونيل ميسي عن ترك بصمة مبهرة مع باريس سان جيرمان الذي افتقر هجومه القوي للإلهام خلال تعادل محبط 1-1 مع مضيفه كلوب بروج في افتتاح مشواره بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.
وفي أول مشاركة أساسية له مع الفريق الفرنسي سدد المهاجم الأرجنتيني في إطار المرمى لكن بعيدا عن ذلك لم يقدم مستواه المعهود كما خيب نيمار وكيليان مبابي، الذي صنع الهدف الأول لأندير هيريرا في الشوط الأول قبل استبداله للإصابة بين الشوطين، الآمال.
وبدا بروج، الذي تعادل قبل نهاية الشوط الأول هبر هانز فاناكن، أكثر شراسة وأتيحت له أخطر الفرص أمام سان جيرمان الذي افتقد الجودة والتركيز في الدفاع.
وبهذه النتيجة يتصدر مانشستر سيتي المجموعة الأولى بعد فوز كبير 6-3 على رازن بال شبورت لايبزيج.
*برشلونة يفقد الهيبة
وجّه بايرن ميونيخ الألماني صفعة موجعة جديدة لغريمه برشلونة الإسباني فاسقطه الثلاثاء في عقر داره بثلاثية نظيفة في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد عام من نكسة الخسارة 2-8 في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية الأعرق، من دون أبرز نجومه، وأمام جماهير فقدت الثقة بفريقها الرازح تحت ديون هائلة، هل يمكن القول أن برشلونة الذي كان يعتبر أهم أكاديمية لتخريج المواهب الشابة والمهيمن على القارة العجوز والكرة العالمية في الألفية الثالثة، فقد هيبته على الساحة الأوروبية؟.
*برشلونة اليتيم
وجد العملاق الكاتالوني نفسه يتيماً من دون نجمه الاسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جرمان الفرنسي هذا الصيف، وتعايش مع واقع أليم يعكس تخبطه حيث لم يفز بأي مباراة في دوري الابطال الاوروبي منذ تغلبه في 2 ديسمبر 2020 بثلاثية نظيفة على فرنتسفاروش المجري المتواضع.
وما كان سابقاً حصناً منيعاً، بات ملعب “كامب نو” أرضاً مستباحة حيث لم يعد يشعر كبار الأندية الاوروبية بالخوف من اللعب في كاتالونيا.
خسر برشلونة مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية الأم واهتزت خلالها شباكه 10 مرات، فيما لم يعرف طريق مرمى منافسيه سوى مرة واحدة! كما أكدت الخسارة بثلاثية نظيفة الثلاثاء أمام بطل الدوري الالماني في المواسم التسعة الماضية، بعد عام من مباراة الذل 2-8 في ربع نهائي لشبونة موسم 2019-2020، ما كان يخشاه كُثر وما كان يتم تداوله في الكواليس.
وتشير الأرقام إلى أن برشلونة لم يستهل حملته الأوروبية بخسارة في عقر داره منذ عام 1997، والسقوط أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي 2-3، أي منذ 24 عاماً. وهي المرة الأولى في تاريخه في دوري الأبطال ينهي برشلونة احدى مبارياته من دون أن يسدد أي كرة بين الخشبات الثلاث لمنافسه.
برشلونة المسكين
تردّد صدى زلزال هزيمة في الصحافة المدريدية والكاتالونية فعنونت صحيفة “ماركا” الاكثر انتشاراً في اسبانيا صباح الأربعاء “برشلونة المسكين”، فيما كتبت صحيفة كاتالونيا الرياضية على خلفية سوداء “حقيقة حزينة”.
وحذت الصحيفة الرياضية الكاتالونية “اسبورتيو” حذو نظيرتها فعنوت “بعيد، بعيد جدًا”.
تحدّث مدافع وأيقونة برشلونة جيرار بيكيه عن عجز فريقه عن مقارعة العملاق البافاري مع صافرة نهاية المباراة، قائلاً “الامر هكذا، ونحن ما نحن عليه. في الوقت الحالي، صحيح أن الامور معقدة. اليوم، هناك فارق واضح، الأمر ظاهر. من أجل أن أكون صريحاً، اليوم لسنا من بين أبرز المرشحين” للمنافسة على لقب مسابقة دوري الابطال.
*اجتماع أزمة
وبحسب وسائل إعلام كاتالونية، عقد رئيس برشلونة جوان لابورتا والمقربين منه اجتماعاً طارئاً في مكاتب ملعب “كامب نو” في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، بعد المباراة، للتباحث بما حصل من دون أن يتم الإعلان عن أي قرار في الوقت الحاضر.
هاجم الرئيس الفخري لصحيفة “آس” وأحد الاصوات التي تفرض الاحترام في كرة القدم الاسبانية ألفريدو ريلانيو في مقاله الاسبوعي برشلونة، معتبراً أن “المباراة أكدت الشعور بالخراب الذي ساد برشلونة في الأيام الأخيرة. مباراة طويلة وغير مجدية لبرشلونة، نوع من المحكوم عليهم بالإعدام وفي النهاية لم يكن هناك أمل آخر غير الهزيمة. لا أحد يمكن أن يأمل في أي شيء آخر”.
بارقة أمل
هل يجب علينا أن ندفن برشلونة حياً أو من الممكن أن ننتظر بارقة أمل؟ ربما بامكاننا القول أن النادي الكاتالوني لعب ورقة الحظ السيئ قبل مواجهته الأوروبية أمام بايرن.
خسر برشلونة نجمين من العيار الثقيل خلال سوق الانتقالات الصيفية “ميركاتو”، مع رحيل “البرغوث” الصغير ميسي إلى العاصمة الباريسية وعودة المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إلى فريقه السابق بطل “لا ليغا” أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة. كما اكتظت عيادة الفريق بالمصابين أمثال أنسو فاتي والفرنسي عثمان ديمبيليه والأرجنتيني سيرخيو أغويرو والدنماركي مارتن برايثوايت…
لم يعد بامكان الحرس القديم على غرار جوردي ألبا الذي خاض اللقاء أمام بايرن ميونيخ مريضاً وأصيب لاحقًا وسيرجيو بوسكيتس المنهك وسيرجي روبرتو الذي خرج تحت وابل من صافرات الاستهجان أن يحملوا الفريق بمفردهم على كاهلهم.
في وقت، ما زال الجيل الجديد يحتاج للوقت لتحمل العبء على غرار إريك غارسيا الذي اضطلع بدور في هدف توماس مولر، وريكي بوتش وأوسكار مينغيسا (22 عاماً لكل منهما) وبابلو مارتن غافيرا “غافي” (17) وبيدري وأليكس بالدي والنمسوي يوسف دمير (18 عاماً لكل منهم) والاميركي سيرجينو ديست (20) أو حتّى الاورغوياني رونالد أروخو (22)… كل هذه الاسماء ما زالت تحتاج لصقل مواهبها وللمزيد من الخبرة داخل المستطيل الأخضر من أجل مقارعة كبار أوروبا واللعب على أعلى المستويات.
قال بيكيه مساء الثلاثاء “مع لاعبينا الصغار سينتهي بنا الامر منافسين. سيكتسبون الخبرة، وفي نهاية الموسم سترون…”.
غير أن هذه الكلمات، لا يمكن أن تجد طريقها داخل الملعب ضمن منافسات المجموعة الخامسة، حيث لم يعد برشلونة يملك ترف ارتكاب أي دعسة ناقصة أمام بنفيكا البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني.