
رئيس غانا يوشح جلالة الملك محمد السادس بأعلى وسام
أقام رئيس جمهورية غانا فخامة نانا أكوفو آدو، اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي بأكرا، مأدبة غداء رسمية على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، والوفد المرافق لجلالته.
وفي مستهل هذه المأدبة، جرى عزف النشيدين الوطنيين المغربي والغاني.
حضر هذه المأدبة، نائب الرئيس وأعضاء الحكومة وعدد من الفاعلين الاقتصاديين وسامي الشخصيات الغانية
في ذات الاطار، أكدت وزيرة الخارجية والاندماج الإقليمي الغانية شيرلي أيوركور بوتشيوي، أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية غانا تشكل منعطفا هاما في مسار العلاقات التي تجمع الرباط بأكرا.
وقالت أيوركور بوتشيوي في تصريح للصحافة، “إننا سعداء للغاية بزيارة جلالة الملك لجمهورية غانا، فهي بالتأكيد تشكل منعطفا هاما في مسار العلاقات التي تجمع بلدينا”، مضيفة أن هناك الكثير من المجالات التي بوسع الرباط وأكرا التعاون بشأنهما.
وأضافت الوزيرة أن غانا ترحب وتثمن عاليا عودة المغرب لمؤسسة الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن البلدين منسجمان ومتفقان حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحسب الوزيرة الغانية، فإن الوفد الهام من الفاعلين الاقتصاديين الذين يرافقون جلالة الملك خلال هذه الزيارة، يدل على الأهمية التي تحظى بها غانا لدى المملكة، قائلة “نحن كوزراء بحكومتي البلدين يتعين علينا العمل على تيسير إنجاز استثمارات الفاعلين الاقتصاديين في كلا الاتجاهين”.
من جهتها، أشادت وزيرة العمل والوظيفة العمومية والعلاقات مع المؤسسات بجمهورية مالي، السيدة ديارا راكي طالة، اليوم الجمعة بالرباط، بعلاقات التعاون القائم بين بلادها والمملكة المغربية في مجال الوظيفة العمومية.
وقالت طالة في تصريح للصحافة عقب محادثات أجرتها مع وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بالنيابة، السيد إدريس مرون، إن بلادها تتطلع إلى تقوية هذا التعاون والاستفادة من الخبرة المغربية في مجال تحديث وعصرنة الإدارة.
وبعدما أشادت بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مالي، أكدت الوزيرة المالية أنها بحثت مع مرون السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في ما يتصل بتحديث الإدارة الإلكترونية، وتعزيز الحكامة الجيدة، و اللاتمركز الإداري، والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهة اخرى، هنأت ديارا راكي طالة المغرب بعودته لبيته الإفريقي، معتبرة أن هذه العودة جاءت كثمرة للعمل الدبلوماسي الكبير الذي قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس ونجاعة رؤيته الاستراتيجية، وكذا نتيجة للمكانة التي أصبح يحتلها المغرب كفاعل محوري ونموذج مجتمعي واقتصادي رائد في منطقته، وهو ما سيمكنه من وضع التجربة والخبرة التي راكمهما في خدمة القضايا التي تهم القارة.
من جهته أبرز إدريس مرون، أهمية زيارة الوزيرة المالية التي تندرج في إطار تفعيل مذكرة تفاهم في مجال الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة التي سبق أن تم التوقيع عليها بين المملكة المغربية وجمهورية مالي بتاريخ 11 دجنبر 2014، موضحا أن زيارة السيدة طالة للمغرب تشكل كذلك، مناسبة لتبادل المعرفة والخبرات والتشجيع النموذجي للتعاون جنوب-جنوب من أجل الارتقاء بالتعاون الإفريقي وكذا تشجيع الاندماج والتكامل الاقليمي الذي يشكل عاملا للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان الإفريقية.
وأضاف مرون أن هذه المذكرة تروم وضع إطار للتعاون الثنائي يرتكز على برامج ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين والتي يتم تنفيذها من عبر مخطط عمل سنوي يهم مجال تثمين الرأسمال البشري، وإصلاح نظام الوظيفة العمومية، والحوار الاجتماعي، وتبسيط المساطر الإدارية، وتحديث الإدارة الإلكترونية، وتعزيز الحكامة الجيدة، و اللاتمركز الإداري.
أما صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، فقد أكد أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجمهورية غانا، ستعطي دفعة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف مزوار في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار الرؤية الموحدة والإرادة المشتركة لقائدي البلدين حيال تعزيز التعاون جنوب- جنوب الذي يستشرف مستقبلا أفضل، ستتيح إيجاد أرضية من شأنها التأسيس لتعاون متقدم وتعزيز تقاطع وجهات النظر حول دور البلدين في استتباب السلم والأمن الإقليمي.
وسجل مزوار أن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بمناسبة هذه الزيارة متعددة ومتنوعة، حيث ستساهم لا محالة، في تنويع مجالات الشراكة ووضع الآليات اللوجستيكية والتمويلية اللازمة من أجل تفعيلها، مشيرا إلى أن الدورة الثانية للجنة المختلطة المغربية- الغانية ستنعقد خلال السنة الجارية بعد تلك المنعقدة في المغرب.
من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن غانا التي تعد بلدا نموذجيا لطالما التزم من أجل نصرة القضايا الهامة بالنسبة للقارة، دعم بشكل قوي ولعب دورا هاما في دعم عودة المغرب لمؤسسة الاتحاد الإفريقي.
يشار إلى أن لقاء جمع بين عدد من الوزراء المغاربة ونظرائهم الغانيين، انعقد اليوم بالقصر الرئاسي بأكرا، وذلك من أجل بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الأهمية بالنسبة لكلا البلدين.
وجاء هذا اللقاء الوزاري قبيل مراسم التوقيع على 255 اتفاقية ثنائية بين حكومتي البلدين والشراكة قطاع عام/ قطاع خاص، والتي ترأسها جلالة الملك بمعية رئيس جمهورية غانا فخامة السيد نانا أكوفو آدو.