
سفراء المغرب في افريقيا ……حالات واسئلة تتناسل !!!!
المغرب يضع افريقيا في اولوية علاقاته السياسية والاقتصادية.
المغرب يشجع مقاولاته ورجال اعماله للاستثمار في افريقيا
المغرب يريد نقل تجربته الرائدة الى بلدان افريقيا.
عبارات وشعارات طالما نسمعها في وسائل الاعلام المغربية، بل اصبح لا زمة يومية، لكن هل يدرك سفراء المغرب في افريقيا، اهمية تلك الاستراتيجية الاي تحظى بدعم قوي من ملك البلاد؟
اكيد ان دور الديبلوماسية الاقتصادية اصبح في اولوية مهام السفراء الذين تفدهم الدول الى دول العالم، وطالما ذكر جلالة الملك نصره الله بهذا الدور المهم والحيوي في تنمية المغرب، واقرار شركات مربحة للطرفين.
لكننا عندما نركز على دور بعض سفراء المغرب في بعض البلدان الافريقية، نجد انهم اكبر معرقل للاتفاقيات والتعاون بين المغرب والبلدان الافريقية، اما عن جهل بأهمية دوره او بتحكم العقلية الامنية على اتخاذ القرار المناسب، واحيانا اخرى، بسبب بعض العقليات والمسلمات المسبقة عن البلدان التي يعين فيها اولئك السفراء.
كما اتخاذ وزارة الخارجية في أحايين كثيرة لقرارات عاجلة في حالات معينة ،دون استثناءات تربك علاقة المغرب ببعض البلدان الافريقية، ولا ادل على ذلك من الفيزا ” الاذن” الإلكتروني لدخول المغرب بالنسبة لمالي وغينيا والكونغو، والذي خلط الاوراق بين طامح للهجرة وطالب للاستشفاء وباحث اكاديمي ورجل اعمال …..الى اخره.
مناسبة هذا المقال، هو شكوى لرجل اعمال تشادي زار المغرب مؤخرا، بعد طول انتظار الفيزا، المغرب البلد الذي تلقى فيه تعليمه الجامعي واحبه ويتطلع دائما للتعاون مع شركاته العاملة في نفس مجال تخصصه، يصعب اجراءات الدخول اليه، رغم كل المبررات والضمانات التي يقدمها من ينوون زيارة المغرب ،سواء كانت مادية او ثبوتية، سفارة المغرب بانجامينا لا تفرق بين رجل الاعمال والشيخ كبير السن الطامح للاستفادة من علاج في المغرب، والشاب الحالم بالهجرة الى اوربا، هذا ما يؤكده لنا صديقنا.
سفير المغرب بأنجامينا، يعالج بنفسه ملفات الفيزا وبعقلية امنية محضة، لا تراعي الفوارق، مقصيا القنصلية ومصالحها،” هذا غير عادل” بالنسبة لصديقنا .
وبينما تصعب سفارة المغرب على التشاديين الحصول على الفيزا، تمنحها مصر في اربعة وعشرين ساعة وتونس للمرضى بمطار قرطاج.
ليس التشاديين فقط من يعاني هذا الوضع، حكى لي صديق رجل اعمال ليبي قادم من لندن لحضور المنتدى الإقتصادي الليبي ، الذي التئم مؤخرا في الرباط، ان دخوله للمغرب استغرق ست ساعات بمطار الدار البيضاء رغم انه كان يحمل دعوى رسمية بفيزا للحضور، وشبه يوم وصوله للمغرب بيوم “من الاعتقال بدون مبرر”.
والحالات تتعدد والاسئلة تتناسل بدون اجوبة
اخيرا نطلب من وزارة خارجيتنا فقط تفعيل موقعها لطلب الاذن على الاقل!!!!!!
علي الانصاري