
طقوس ليلة القدر في المغرب: فرحة الأطفال
المغرب/ علي الانصاري
لليلة السابع والعشرين، طقوس خاصة في المغرب، حال البلدان المغاربية، فقبيل هذه الليلة المباركة، يتم الاستعداد لإحياها بشكل خاص متوارث من جيل إلى جيل، ومترسخ في الذاكرة الشعبية المغربية.
اذ تستعد البيوت لإحياء هذه الليلة العظيمة عن الله سبحانه وتعالي “… خير من ألف شهر” بتنظيف المنازل وتعطيرها وبأجود أنواع البخور، وإعداد الوجبات الخاصة بالمناسبة، وإعداد اطباق الكسكسو، لإطعام المصلين القائمين في المساجد.
كما تعد المناسبة ،فرصة لتقديم الصدقات واطعام المساكين، وتفريج الكرب، وإدخال الفرحة على الأيتام.
ولعل من أهم طقوس هذا الليلة المباركة، عادات تعويد وتحبيب الاطفال في صوم رمضان، إذ يكون يوم 26 رمضان مناسبة لصيام الصغار، ويختتم اليوم بالاحتفال بهم في طقوس تقليدية خاصة.
فبعد فطور ليلة السابع والعشرين من رمضان، يرتدي الصائم الصغير، ملابس تقليدية، ويتم تقديم التهانئ له والهديا، ويحمل الى استديو التصوير لتخليد الحدث لأول في حياة الطفل، والمتمثل في صيام يوم رمضان كامل.
تلبس الفتيات القفطان التقليدي المغربي والشربيل ” البلغة” ويتم تزينها، وحملها من قبل شباب، كالعروس فوق العمارية .
بينما يرتدي الأطفال الذكور ، الحلابة المغربية التقليدية والسلهام والطربوش الاحمر للرأس، ويتم حمله على حصان وتصويره.
وتزدحم استديوهات الصور” قبل كورونا” بالأباء والامهات ،المحتفين بلحظة صيام صغارهم لأول مرة، والتواقين لتحبيب أبناءهم في صيام رمضان.
وكما الآباء والامهات، تظل تلك اللحظات منقوشة في ذاكرة الصغار مدى الحياة، وموثقة بالصور والتي عادة ما يتم تكبيرها ووضع اطار لائق بها”برواز” وتعليقها في المنازل.