
فعاليات امازيغية تراسل العثماني بخصوص رأس السنة الامازيغية
رسالة لمعالي الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس حكومة المملكة المغربية
Tabrat i Mass Aslway n Tenbath n Tgeldiyt Tamghrabiyt
تحية،
Azul,
وبعد،
يوم 13 يناير 2018، ستحل السنة الأمازيغية الجديدة 2968.
إننا إذ ننتهز هذه المناسبة السعيدة لنجدد لمعاليكم تهانينا ومتمنياتنا لكم بالتوفيق في مهامكم كرئيس لحكومة المملكة المغربية بعد التكليف الملكي السامي وبعد التشريف الذي حظيتم به من قبل الناخبين والناخبات على إثر الإنتخابات التشريعية ل 07 أكتوبر 2966 / 2016، فإننا نلتمس من معاليكم، وفقا للدستور الذي أقر البعد الأمازيغي كمكون رئيسي للهوية المغربية واعترف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية للمغرب، ووفاءا لالتزامكم في البرنامج الحكومي الذي تقدمتم به أمام البرلمان بالرقي بالأمازيغية لغة وثقافة وحظارة، واستحظارا لالتزام المغرب باحترام سمو المواثيق الدولية، التي صادق عليها، على القوانين الوطنية، وتماشيا مع مستلزمات إستكمال مسار بناء دولة الحق والقانون التي تعزز الحريات الفردية والجماعية وتدعم نهج العدالة الاجتماعية والمجالية، (نلتمس منكم) إصدار مرسوم يكون مضمونه ما يلي:
– أولا، إقرار يوم 13 يناير من كل سنة ميلادية عيدا وطنيا للإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بالمملكة المغربية،
– ثانيا، اعتبار هذا اليوم يوم عطلة مؤدى عنها تتعطل فيه كل المرافق الإدارية والمؤسسات العمومية والخاصة،
– ثالثا، جعل هذه المناسبة السعيدة فرصة للإحتفال بالرصيد اللغوي والثقافي والحظاري العريق للأمة المغربية جمعاء والضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
وإننا إذ نتق في التزامكم الراسخ وقناعتكم القوية لإنصاف مختلف مكونات وأبعاد الهوية المغربية الغنية بتعددها والرقي بها لتدعيم أسس الوحدة الوطنية وفق مقومات الأصالة العريقة ومتطلبات الحداثة المنشودة، فإننا نراهن على ما عهدناه من معاليكم من حسن تقدير المسؤولية التي تتحملون وزرها، مدعوما بثقة جلالة الملك محمد السادس ومسنودا بدعم سائر المواطنين والمواطنات، للاستجابة لمطلب حقوقي لاشك أنه سيساهم في ترسيخ مقومات العيش المشترك في إطار مغرب ديمقراطي تعددي ووحدوي.
وفي انتظار ما سيستقر عليه قراركم، تفضلوا، معالي رئيس الحكومة المحترم، بقبول فائق التقدير وأسمى الإعتبار.
Azul fellak.