كريمة بنيعيش : هناك أفعال تترتب عليها عواقب ولا بد من توقعها

الأزمة المغربية الاسبانية، والتي تسببت فيها موجة الهجرة سباحة نحو سبتة المحتلة، تأخذ أبعادا متسارعة ، إذ صرحت  سفيرة المغرب في إسبانيا كريمة بنيعيش  لوكالة ” اوروبا بريس” الاسبانية، قبيل الاستجابة لاستدعائها  من طرف وزارة الخارجية  الاسبانية  :” أن  العلاقات بين الدول هناك أفعال تترتب عليها عواقب ولا بد من توقعها، في إشارة منها إلى قرار إسبانيا تقديم الرعاية الطبية لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي”، وأن العلاقات بين دول الجوار والأصدقاء يجب أن تقوم على أساس “الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها” ،معتبرة  أن هناك “مواقف لا يمكن قبولها” .
واستغربت  السفيرة  بنيعيش، قائلة : “من غير المعتاد” السرعة التي استدعتها بها وزيرة الخارجية الإسبانية، ولم تستبعد أن تستدعيها الحكومة المغربية لإجراء مشاورات.
وتعيش إسبانيا حالة من الاستنفار وعلى وقع الصدمة بعد نجاح حوالي 6000 شخص، بينهم أزيد من 1500 قاصر في دخول مدينة سبتة، إلى غاية صباح اليوم الثلاثاء، ضمن هجرة جماعية غير مسبوقة.
مما استدعاء نشر القوات الاسبانية على الحدود مع المغرب بأمر من الملك فليبي ،وإرسال العشرات من عناصر الامن الوطني الاسباني لمدينة سبتة،  وفي ذات الاطار أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز اليوم  ،انه سيتوجه  إلى  مدينتي سبتة ومليلية، لمتابعة الوضع هناك .
وكتب سانشيز في تغريدة على تويتر :” سأزور سبتة و مليلية للتعبير عن تضامني مع مواطنينا هناك، سنكون حازمين لضمان الأمن في مواجهة أي تحد ، وفي مواجهة أي احتمال وتحت أي ظرف من الظروف”.
واعتبر ما وقع ” في سبتة أمر خطير بالنسبة لإسبانيا و أوروبا، لقد أصدرت قرارا برفع حالة الإستنفار الأمني لحماية سبتة و مليلية”.
وأضاف سانشيز : “أولويتي في هذا الوقت هي إعادة الحياة الطبيعية إلى سبتة. يجب أن يعرف مواطنوها أن لديهم الدعم المطلق من حكومة إسبانيا، التي ستتصرف بأقصى درجات الحزم لضمان سلامتهم والدفاع عنهم كجزء من أراضي إسبانيا في مواجهة أي تحد”.
وكانت المعارضة الاسبانية ،قد وجهت انتقادات لاذعة  لحكومة سانشيز،  واتهمتها  بالتراخي  وغياب الحزم وعدم التواصل مع المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى