
لرئيس يحرض على النادي الرياضي القصري.
سليمان عربوش- القصر الكبير
حتى في أنذل الصراعات السياسية وقمة الحقارة في البركماتية والوصولية، لم يمر في تاريخ مدينة القصر الكبير، رئيس أخذ الكلمة وصرح أنه سيوقف الدعم عن فريق المدينة التي يرأسها، ولا أحد سبق أن قال أنه سيغلق الأبواب والأرزاق ويبقي فقط على الأبواق المحرضة على النادي الرياضي، ويتوعد بدق مسامير الحقد والطغينة بين الفريق ومجلسي الجهة والإقليم والعامل ضد ناد يعيل لاعبوه أسرهم من مهنة ممارسة كرة القدم.. هذا الكائن كما سمى نفسه يوما، تجبر وعتى، فلم يجد من يقول له في وجهه، أغلق فمك فقط، فهو من تستطيع أن تضع يدك عليه، أما النادي فله رب يحميه، فلن تستطيع، والتحدي أمامك أن تفعل ذلك.
في حواره المصور بموقع محلي- وعيبي، أنني لا أستطيع أن أهادن في قول الحقيقة، عن نفسي وصحبي أو من في حزبي- فقد كاد أن يوقع بيني وزميل لي يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق، وحتى إن قبلنا أن يكون هذا رئيسا، ولظروف لم نشارك فيها جميعا، فيجب أن لا يتجاوز حدوده، فلا أحد منا سيقبل أن يتحدث بتلك الطريقة المهينة في حق رياضيي وساكنة القصر الكبير، وبدل أن يساءل هو … أيها الرئيس! صرحت يوم الأحد الماضي في تسجيل بهلواني في الملعب البلدي، أنك ستبني سبعة ملاعب في “كامبو” دار الدخان، وأمرت المهندس على الهاتف مسموعا، أن يقوم بإعلان الصفقة في اليوم الموالي، فهل فعلت ذلك السيد الرئيس؟ كهذا سنشترك في السعادة إن تحقق لنا هذا الإنجاز، لا أن يرومني جميعا من هذا التعملق في التفكير، إلى حديث يتيم يومي صار هو المستهلك، كأن بالمدينة فقط النادي القصري من دون المشاكل الأخرى.
عندما أعيد الإستماع لتسجيل هذا الرجل الذي يتحدث بإسمنا، أندم كثيرا على الإنتقادات التي كنا نوجهها للأستاذ محمد أبو يحيى، والرجل الهامة سمحمد الطويل في زمن مضى، فهل المراوغة هي “الرغوة” كما يشرح لنا السيمو في لغوه؟ وهل السيد الذي يصنف لاعبي ناديه بالأحمر والأبيض، هل صحيح أنه منذ نزوله من الجبل وهو يتبع الفريق؟
من انحطاطات الزمن الرديء أن يعتقد السيمو انه استطاع أن يكون هو “القافز” من أبناء هذه المدينة الأصيلة كلهم (؟) ويظن انه يستغفلهم في المحطة تلو الأخرى، مدعيا انه متيم بالفريق وسبق أن أخذ علقة حبا فيه، ويطالب رئيس الكرة أن ينفتح على ألمآت من جمعيات المجتمع المدني، هل فعل هو ذلك لما أسس هيئة المجتمع المدني؟ ووضع فيها وعليها فقط تابعوه ومزمروه وحتى مخلوه، وهم من سيوزعون ويمخمخون في أموال الجمعيات والمبادرة الوطنية؟ هل يعلم المجتمع الدائر في فلك السيمو ومعاونيه انه يصدق فقط من مال الشعب ويزندق ويخلل؟ بل ويضع لبعض وبعضهن مكانا في المجالس والولائم باسم جمعيات مدنية؟
وحتى يكون أهل الجمعيات ولجنتهم منصفين وعادلين، عليهم أن يردوا على السيمو، بأي حق استقبلت لاعبين من النادي من دون حضور مدربهم؟ من منحك سلطة الادعاء بأن لاعبين قصدوك وهي ليست حقيقة طبعا؟ لكنه حديث سيؤثر على نفسية اللاعبين الشباب عندما يسمعوا مثل هذا الكلام الغير مسؤول.
ولعلي أصبت باشباع الحديث عن هذا الشخص الظاهرة، الذي أتمنى في كل مرة أن يكون آخر موضوع اثيره فيه، لكن الأحداث التي يخلفها تتوالى تباعا، مما يجعلني مضطرا في الإسهاب عنه، إنها جزء من المسؤولية، الست واحدا من صانعيه وهو مرج منتهي الصلاحية حتى صار الآن يتحدث بإسمنا، لكن كلامي موجه إلى بعض من ذوي النيات الحسنة وهم كثيرون، هناك شر محدق بناديكم، احذروا أن تشاركوا فيه، فقد انزويت يوما محدثا نفسي عن ما يحاك ضد هذا الفريق وقررت من دون تحفظ أن أكون بجانب فريقي كما يتم في كل بلاد المعمور.