
لشكر. المغرب شكل نموذجا لمواجهة الجائحة ومشروع قانون المالية لا يستجيب لمطالب نبه إليها الاتحاد سابقا
مصطفى قسيوي
قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،أن المغرب بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس استطاع أن يكون نموذجا متميزا في التعامل مع جائحة كورونا ،ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية ،حيث رسمت خطب جلالته بناء على تشخيص دقيق أن الجائحة ستعيش معنا وأن المطلوب هو كيفية تدبير الوطن بأقل الأضرار وضمان الصحة والتعليم والعيش للجميع .
وأكد لشكر خلال مرور له على قناة “ميدي 1 ” للحديث عن دور الفاعل السياسي في تنزيل خطة الإنعاش الاقتصادي أن الإجراءات التي أعلن عنها ملك البلاد ، تعد إجراءات ثورية ، حيث تمت الدعوة من الناحية الاجتماعية إلى تعميم التغطية الصحية الإجبارية لأزيد من 20 مليون مغربي وإقرار خطة للإنعاش الاقتصادي ودعم المقاولات على الصعيد المالي والاقتصادي وكذلك من خلال المبادرة الملكية بإحداث صندوق مكافحة كورونا وهي المبادرة التي أبانت عن مدى حجم التضامن الاجتماعي في ظل أزمة صحية تفوق فيها القطاع العام على القطاع الخاص الذي تخلى عن دوره في قطاعي الصحة والتعليم ، وهو الواقع الذي يؤكد على مطالب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص قطاع الصحة وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والإصلاحات الضريبية عبر إقرار الضريبة على الثروة والدخل، يقول إدريس لشكر .
وفيما يتعلق بمشروع قانون مالية 2021 قال الكاتب الأول لحزب “الوردة” أنه ” لا يعتبر الحل السحري لجميع المشاكل ولو أنه تعايش مع الوضعية المالية الحالية ،إلا أنه يبقى مجرد نوع من الإسعاف المرحلي ولا يشكل حلا جذريا للمشاكل التي ستطرح في السنوات القادمة، مشيرا ، إلى أن الإجراءات التي أعلن عنها لو تم إقرارها في السابق فلن نكون أمامها اليوم .
وفي هذا السياق ، أبرز لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي سبق أن أعد أرضية توجيهية في التعاطي مع الأزمة تؤكد على أن القادم سيكون صعبا وهو ما يتطلب تضامنا وطنيا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة ، لذلك ،يقول لشكر، نبهنا إلى الصعوبات التي ستواجهها بلادنا خلال هذه الأزمة وطرحنا مبادرة حكومة وحدة وطنية لتجاوز تداعيات الجائحة عن طريق التضامن والإجماع الوطني.
وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وما رافقها من جدل خاصة حول مسألة القاسم الانتخابي ،قال إدريس لشكر أن المشاورات تسير في اتجاه ضمان مشاركة سياسية أوسع ومحاربة العزوف والفساد والإحسان ،عن طريق إصلاحات في القوانين الانتخابية .
ودافع لشكر بقوة عن موقف حزبه من القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية مشيرا إلى أن دراسة أنجزها الحزب حول العملية الانتخابية السابقة أظهرت خسارة الاتحاد الاشتراكي ل14 مقعدا لصالح أحزاب أخرى نتيجة اعتماد طريقة القاسم الانتخابي على أساس عدد المصوتين ولذلك يبقى من الضروري يقول لشكر أن يتناسب عدد الأصوات مع عدد المقاعد وفق قاعدة المسجلين في اللوائح الانتخابية إلى جانب ضمان تمثيلية الشباب والنساء التي تبقى إحدى تجليات الممارسة الديمقراطية التي دافع وسيظل يناضل من أجل صونها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.