لشكر في حديث للصحافة . هناك حزب ” باغي يدير ما بغا في لبلاد”، بمحاربة التعددية  

مصطفى قسيوي

كشف ادريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن ” توافق الأحزاب السياسية حول مجموعة من القوانين المؤطرة للعملية الانتخابية المقبلة و منها التسجيل التلقائي لكل من بلغ 18 سنة في اللوائح الإنتخابية و التشطيب على الوفيات في اللوائح الإنتخابية، انطلاقا من الحالة المدنية”.
وقال لشكر خلال مرور له ببرنامج” حديث مع الصحافة ” على القناة الثانية أن ” المشاورات حول اعداد المنظومة الانتخابية ، لاستحقاقات 2021 ،” وصلت لمراحل متقدمة، حيث قدم لنا وزير الداخلية ثلثي القضايا المتفق عليها، وثلث الأمور التي لا زالت خلافية، وناقشناها مرة أخرى، وحققنا فيها مكاسب أساسية وبقيت نقطة واحدة هي القاسم الإنتخابي ، التي تسعى أغلب الأحزاب السياسية على احتسابه وفق عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية باستثناء حزب واحد”.
وبخصوص هذه النقطة الخلافية مع الحزب الأغلبي، قال الكاتب الاول لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ” أن مقاربة موضوع القاسم الانتخابي خارج دائرة المشاورات الجارية مع الاحزاب السياسية المغربية ، هو نهج لا اخلاقي يسعى بشكل استباقي الى خلق فزاعة تحاول ضرب اختيارات المغرب للتنوع و التعددية ، مشيرا الى ” أن خطاب المظلومية الذي يتبناه الحزب الأغلبي ، لا يستند على أي اساس ديمقراطي ، في ظل تأييد جل الاحزاب المغربية اليوم لهذا الاجراء التنظيمي و الاصلاحي للعملية الانتخابية” .
وشدد ادريس لشكر ، على ” أن التوجه نحو اعتماد القاسم الانتخابي على عدد المسجلين، هو تصحيح وضعية الاختلال التي كرسها النظام السابق ، الذي لم يعكس تمثيلية الاختيارات الحقيقية للشعب المغربي ولم ينصف كثيرا من الأحزاب، مشددا في نفس الوقت ، على أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح “هو منطق العدالة” في الوقت الذي اختار فيه المغرب التعددية”.
وأضاف لشكر في حديثه للمغاربة على القناة الثانية “دوزيم ” ، ” لا يجب أن يتم النظر إلى الانتخابات بمنطق أناني، و هل أنا حزب كبير أم صغير وكم سأربح، بل يجب النظر إليها بمنطق آخر، لأن المشاورات يجب أن تكون حول كيفية رفع مشاركة المغاربة وتحقيق النزاهة والشفافية والحفاظ على التعددية، ومن يقف ضد التعددية يجب أن يقولها”.
وأبرز لشكر ، أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، يسعى في اتجاه التمثيلية البرلمانية لكل تعبيرات المجتمع ، وليس من حق من ظفر بأكبر عدد من المقاعد أن يفعل ماشاء في البلاد، وبالتالي فان خطاب المظلومية لامعنى له ، يقول ادريس لشكر ، في اشارة الى الخطاب الذي يروج له حاليا حزب العدالة والتنمية والذي يدعي بأن دعوة الأحزاب الى اعتماد القاسم الانتخابي على أساس نسبة المسجلين في اللوائح الانتخابية ، التفاف على المنهجية الديمقراطية ، في حين ترى باقي الأحزاب كما قال ادريس لشكر ، أن عددا من الأحزاب سرقت منها مقاعد في الانتخابات السابقة بناء على القاسم الانتخابي على أساس قاعدة عدد الأصوات المعبر عنها.
وحول امكانية تقديم ترشيحه خلال الاستحقاقات المقبلة ، قال ادريس لشكر بأن من له الحق في اتخاذ هذا القرار هم الاتحاديون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى