لماذا تسلح السعودية مالي؟

ﻧﻘﻞ ﻭﻛﺎﻟﺔ ” ﺳﺒﻮﺗﻨﻴﻚ ﻋﺮﺑﻲ ” ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ” ﺇﻧﺘﻠﻴﺠﻨﺲ ﺃﻭﻥ ﻻﻳﻦ ” ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ، ﻗﻮﻟﻪ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺨﻮﺽ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ مالي .

ﻭﻧﻘﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺳﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻌﻘﺪ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺑﻘﻴﻤﺔ 250 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻮﺍﻧﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ .

ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈﺑﺮﺍﻡ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ مالي ومور يتانيا ﻭﺑﻮﺭﻛﻴﻨﺎﻓﺎﺳﻮ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﺟﻴﺒﻮﺗﻲ .

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .

لماذا اذن هذه الصفقات الكبيرة وفي هذا الوقت بالذات؟ اكيد ان المصالح السعودية تحضر بقوة في هذه الصفقات، وعلى رأسها الوضع في اليمن وحسم معركة الحديدة الفاصلة.

منذ انطلاق  الحرب في اليمن، اخذت عدة جهات غربية ،خاصة في فرنسا ،تنتقد الوضع الانساني في اليمن وتحمل التحالف مسؤولية  الكوارث الانسانية  الناتجة عن القصف اليومي المستمر على المدن اليمن.

السعودية لان من اجل اسكات هذه الأصوات المنتقدة لها، تعقد صفقات مع الجانب الفرنسي ” تسليح” سيعود على الاقتصاد الفرنسي بالكثير من المردودية،  ومساعدتها في تطبيق خطتها المتعلقة بتقوية جيوش مستعمراتها السابقة في غرب افريقيا ، لمواجهة ما تسمية” الحركات الارهابية” ومساعدات قوات برخان التي فشلت فشلا ذريعا في بسط نفوذها في شمال  مالي.

بعد هذه الصفقات  والتي تتزامن مع اتفاق فرنسي سعودي على عقد مؤتمر في باريس حول الوضع الانساني في اليمن، التفاوض مع ماكرون من اجل تفويت ” صفقة” تطهير اليمن من الألغام في المناطق ” المحررة” من قبل التحالف، لن نسمع بعدها حديثا او ازعاجا فرنسيا للتحالف بخصوص الوضع الانساني في اليمن ولربما ستكون هذه الصفقات تعويضا مجزيا للشركات الفرنسية عن تجميد صفقاتها مع ايران، وبالتالي تخفيف ضغوطها على عدة اطراف اوربية من اجل انقاذ الاتفاق النووي.

علي الانصاري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى