مالي طريق الحل مسدود

نقلت اوساط محلية في مالي، ان اجتماعا عقد اليوم بين السفير الفرنسي في مالي مبعوث الأمم المتحدة لذات البلد من جهة و الامام محمود ديكو من جهة اخرى ،في إطار وساطة جديدة.

وكان شبان غاضبون،  اغلقوا صباح اليوم ،الشوارع الرئيسية  في العاصمة المالية ،باماكو، وتوقف العمل في أغلب الادارات  الحكومية والبنوك، ودعت الحكومة الشعب الى التزام المنازل.

 وتأتي هذه التطورات صبيحة  اليوم الموالي لمغادرة بعثة المجموعة الاقتصادية  لغرب افريقيا،لمالي، بعد ثلاثة أيام من الحوار مع كافة الفرقاء السياسيين ،قصد ايجاد حل للأزمة السياسية التي اندلعت منذ شهرين بسبب مطالب هيئات جمعوية وسياسية يقودها الامام محمود ديكو باستقالة رئيس الجمهورية ابراهيم ابوبكر كيتا وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية  والغاء نتائج الانتخابات التشريعية.
 ونظرا للأحداث المضطربة، دعت عدد من البلدان الاوروبية سلطات مالي لتسهيل عملية ترحيل مواطنيها الى خارج البلاد.
 للإشارة بعثة الاتحاد الافريقي ،طرحت خارطة طريق لحل الأزمة على تباري الرئيس كيتا وحركة 5يونيو ودعتهم  الى مدارستها بعناية ،وفقا للمصالح الكبرى لمالي حفاظا على أمن واستقرار البلاد.

في ذات الاطار ،قال رئيس بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس” للوساطة بين الأطراف السياسية في مالي، غودلاك جوناثان إن الوضعية بالبلاد “وصلت طريقا مسدودا، ولا وجود لعصا سحرية لحل مختلف المشاكل في آن واحد”.

 

وأضاف رئيس نيجيريا السابق، في تصريح أدلى به على هامش مباحثات مع رئيس النيجر، الرئيس الدوري للإيكواس محمدو إسوفو، أن مالي حاليا “بلا حكومة، وبلا برلمان، وبلا محكمة دستورية، وقد اتخذنا الإجراءات المناسبة من أجل أن إنهاء فراغ هذه المؤسسات في أقرب وقت ممكن”.

 

وأكد جوناثان أن بعثة الإيكواس “حققت تقدما، ولا يزال الكثير مما ينبغي القيام به، وسنعمل على ذلك”، مضيفا أنه أطلع إسوفو على محادثات البعثة مع الفاعلين السياسيين في مالي.

 

وكان حراك 5 يونيو قد أعلن رفضه للمقترحات التي تقدمت بها بعثة الإيكواس لحل الأزمة المالية، والمتمثلة في بقاء الرئيس إبراهيم كيتا بالسلطة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تشكيل المحكمة الدستورية.

 

ودعا الحراك أنصاره إلى التعبئة والاستعداد للخروج مجددا، معتبرا أن مقترحات بعثة الوساطة، لم ترق لمستوى تطلعات الشعب المالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى