“محاربة الهدر المدرسي للفتيات في المغرب ” في زمن الجائحة

نظمت جمعية نعمة للتنمية المغربية ،ندوة رقمية حول موضوع “الهدر المدرسي للفتيات” لتدارس و طرح  البدائل التي بإمكانها الإسهام في محاربة الهدر المدرسي للفتيات في كل مراحل التحصيل الدراسي ووضع اليد على مكامن الخلل التي تدفع في اتجاه  استفحاله، حيث شارك فيها كل من: الأستاذ محمد المريمي وهو فاعل جمعوي ومهتم بالمجال التربوي والتي ستكون بعنوان “اية تدابير لمحاربة الهدر المدرسي”
والأستاذ محمد بلعايدي وهو فاعل مدني وحقوقي مهتم بالهندسة الاجتماعية وسيلقي مداخلة بعنوان “إشكالية الهدر المدرسي بين الواقع ومسؤوليات مختلف القطاعات”
والاستاذة زينب الفرنيني فاعلة حقوقية والتي ستقدم مداخلة بعنوان “الآثار النفسية والاجتماعية للهدر المدرسي للفتيات”.

في كلمة افتتاحية للندوة  قالت رئيسة جمعية نعمة حفيظة بنصالح،  أن اختيار إعادة طرح موضوع الهدر المدرسي للفتيات من خلال هذه الندوة الرقمية ينطلق من مسؤوليتنا اتجاه المجتمع وخاصة فئة الفتيات التي تدخل في صلب عمل جمعيتنا باعتبار الدفاع عنهن يدخل في صميم الأهداف التي تأسست من أجلها الجمعية سواء تعلق الأمر بتعرضهن للهدر المدرسي أو التزويج المبكر أو تشغيلهن في البيوت أو المعامل واستغلالهن اقتصادا، كما أنها تنسجم مع مجموعة من المشاريع التي سبق لنا تنفيذها في هذا السياق سواء شراكة مع جمعيات المجتمع المدني أو مع وزارة الشغل والإدماج المهني، التي سبق لنا أن نظمنا بشراكة معها مجموعة من الأنشطة في هذا الاتجاه، خلال عامي 2018 و2019 ونتطلع إلى مواصلة تنزيل أهداف هذه الأنشطة والمشاريع ومواصلة الترافع لدى الجهات المعنية حتى تحقيق الهدف الكبير الذي يتمثل في القضاء على هذه الظاهرة.
من جهتها، اكدت  الأستاذة رشيدة طاهري بأن الهدف  هو وضع الأصبع على الخلل فيما يخص الهدر المدرسي مشيرة إلى أن جائحة كورونا أبانت عن الصعوبات التي عاشتها الأسر والتلاميذ والتلميذات ولا تزال مستمرة ،مشيرة إلى أن هذه الصعوبات  وطنية ودولية ولكن هناك تقارير ومعطيات تؤكد على أثار الجائحة على التربية والتكوين ومن بينها تقرير دولي يهم بحثا تم إجراؤه في 29 بلدا وخلص إلى مجموعة من النتائج ومنها أن ثلثي الدول التي لديها دخل منخفض أو متوسط خفضت من ميزانية التربية الوطنية في ظل ظروف الجائحة ومن بينها المغرب، وطبعا هذا الوضع يتدهور بالنسبة لهذه الدول ويعمق الهوة ما بين الدول وما بين الوسط الحضري والقروي إلى غير ذلك.
مسلط العروض المختلفة للندوة الضوء على وضعية الفتيات واكراهات النظر المدرسي والبدائل التي يمكن اللجوء لها للحد من هي الظاهرة.

و خلصت الندوة  الى مجموعة من التوصيات من بينها:

الاخد بعين الاعتبار للنوع الاجتماعي خلال وضع المناهج التربوية

الاستفادة من التجارب الدولية المقارنة في مجال محاربة الهدر المدرسي لدى الفتيات

التفاعل مع مضامين التقارير الدولية والدراسات التي تبرز مختلف العوائق التي تحول دون تمدرس الفتيات

ادماج التربية الأسرية والجنسية في المناهج التعليمية

اعتماد المقاربة التشاركية في وضع المناهج التربوية بما يمكن من استمرار الفتيات في التمدرس

الأخذ بعين الاعتبار لخصوصية كل منطقة لمحاربة الهدر المدرسي

توفير النقل المدرسي خاصة في العالم القروي واعتماد المجانية لتشجيع الفتيات على التمدرس

الاستفادة دورس الجائحة واعتماد التعليم عن بعد كآلية لتشجيع المنقطعات عن الدراسة للعودة إلى مقاعد الدراسة

إعادة النظر في تنزيل كل السياسات المتعلقة ببرامج التربية والتكوين

توجيه أموال محاربة الأمية لمحاصرة الهدر المدرسي من خلال قلب المعادلة في أفق القضاء على هذه الآفة وهو ما لن يتم إلا من خلال تعزيز البنى التحتية خاصة في المناطق شبه الحضرية والقروية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى