محمد السادس ينتقد الطبقة السياسية ويطلق سراح المعتقلين

انتقد الملك محمد السادس في خطاب العرش ، الطريقة السلبية في تدبير الطبقة السياسية والأحزاب للأحداث الأخيرة التي عرفتها الحسيمة وباقي المناطق، وقال:  “لم يخطر لي على البال، أن يصل الصراع الحزبي، وتصفية الحسابات السياسوية، إلى حد الإضرار بمصالح المواطنين”.

واضاف الملك محمد السادس “.. لقد أبانت الأحداث، التي تعرفها بعض المناطق، مع الأسف، عن انعدام غير مسبوق لروح المسؤولية. فعوض أن يقوم كل طرف بواجبه الوطني والمهني، ويسود التعاون وتضافر الجهود، لحل مشاكل الساكنة، انزلق الوضع بين مختلف الفاعلين، إلى تقاذف المسؤولية، وحضرت الحسابات السياسية الضيقة، وغاب الوطن، وضاعت مصالح المواطنين”.

وانتقد سياسة بعض الأحزاب نحو المواطنين قائلا: “إن بعض الأحزاب تعتقد أن عملها يقتصر فقط على عقد مؤتمراتها، واجتماع مكاتبها السياسية ولجانها التنفيذية، أو خلال الحملات الانتخابية”.

واضاف “أما عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع المواطنين، وحل مشاكلهم، فلا دور ولا وجود لها. وهذا شيئ غير مقبول، من هيآت مهمتها تمثيل وتأطير المواطنين، وخدمة مصالحهم”.

ويتابع في نفس السياق: “ولم يخطر لي على البال، أن يصل الصراع الحزبي، وتصفية الحسابات السياسوية، إلى حد الإضرار بمصالح المواطنين”. فتدبير الشأن العام، ينبغي أن يظل بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية، وعن الخطابات الشعبوية، وعن استعمال بعض المصطلحات الغريبة، التي تسيئ للعمل السياسي”.

ووجه الملك انتقادات حادة  للفاعلين السياسيين قائلا: “إلا أننا لاحظنا تفضيل أغلب الفاعلين، لمنطق الربح والخسارة، للحفاظ على رصيدهم السياسي أو تعزيزه على حساب الوطن، وتفاقم الأوضاع، وإن تراجع الأحزاب السياسية وممثليها، عن القيام بدورها، عن قصد وسبق إصرار أحيانا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى قد زاد من تأزيم الأوضاع”.

من جهة اخرى عبر شباب “الفايسبوك” من أمام السجن المحلي بسلا، في تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام، عن خالص شكرهم لجلالة الملك الذي تفضل بالعفو عنهم، موجهين شكرهم لكل من تضامن معهم ودافع عن قضيتهم.

وكان الشبان الخمسة، المتهمين بالاشادة بالارهاب على خلفية حادث مقتل السفير الروسي في تركيا ،  قد تم اطلاق سراحهم من سجن الزاكي بسلا، بموجب عفو ملكي بمناسبة عيد العرش،

خصصت عائلات المفرج ، وبعض المتعاطفين معها،إلى جانب عدد من النشطاء الإعلاميين والحقوقيين إستقبالا بهيج بالزغاريد وترديد شعارات حماسية تعبر عن فرحهم وسرورهم بإطلاق سراح المعتقلين.

بخصوص معتقلي الريف  علم من مصادر محلية ، ان  أزيد من 50 معتقلاً ، استفادوا من العفو الذي أصدره الملك محمد السادس على السجناء، بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش المجيد.

 

وأكدت مصادر، ان سليمة الزياني “سيليا” بين معتقلي “حراك الحسيمة” الذين شملهم العفو الملكي، فضلا عن آخرين كان قد قضى قاضي التحقيق باستئنافية الحسيمة متابعتهم في حالة اعتقال بسجن عكاشة.

 

وكانت وزارة العدل، أعلنت بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع الملك محمد السادس، على عرش أسلافه المنعمين، ان الملك تفضل بإصدار عفوه السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 1178 شخصا.

 

وأضاف البلاغ ’’تجسيدا للرأفة والعطف المولويين، ورغبة من جلالته في إشراك نزلاء المؤسسات السجنية هذه الفرحة وإدماج المنخرطين منهم في برامج التأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع ، تفضل حفظه الله فأسبغ عفوه الملكي السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 1178 شخصا‘‘.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى