مسؤول امني : هناك 1659 مقاتل مغربي ببؤر التوتر

قال محمد النيفاوي، مراقب عام بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية ” شرطة مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة “، الاثنين بالرباط ، خلال ندوة وطنية بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لأحداث 16 ماي نظمها المرصد المغربي حول التطرف والعنف، تحت عنوان: “التهديدات، الأداء، والإنجازات” أن المملكة المغربية شرعت مباشرة بعد تلك الاحداث في تعزيز أمنها باعتماد مقاربة أمنية شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، ارتكزت بالأساس على تقوية الترسانة القانونية، وتطوير الآليات الأمنية من أجل مواجهة المخاطر الإرهابية التي تهدد كافة التراب الوطني، مع الالتزام التام بمبادئ الحكامة الأمنية المبنية على روح المسؤولية، واحترام مبادئ حقوق الانسان.
وأشار الى أن 16 ماي 2003 تاريخ لا ينسى بحكم أنها المرة الأولى التي سيشهد فيها المغرب هجمات إرهابية تفجيرية دموية استهدفت خمسة مواقع بمدينة الدار البيضاء، وأسفرت عن مقتل 45 شخصا واصابة العشرات، وبالتالي أضحت المملكة المغربية واعية بأنه لا يوجد أي بلد في منأى عن خطر هذه الظاهرة المدمرة.
واعتبر المسؤول الامني المغربي ،أنه بفضل المقاربة الأمنية الاستباقية التي اعتمدتها المملكة ، تم تحقيق نتائج إيجابية في ميدان محاربة الجريمة الإرهابية، ،اذ تم منذ سنة 2002 تفكيك ما مجموعه 210 خلايا إرهابية على خلفية إيقاف ما يزيد عن 4304 أشخاص منها، ومنذ مطلع 2013 تم تفكيك مجموع 88 خلية، على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية بالساحة السورية العراقية، لاسيما داعش، كما تم احباط ما يزيد عن 500 مشروع تخريبي.
أما في ما يخص العائدين من بؤر التوتر فقد  تمت معالجة ، 137 حالة، منهم 115 حالة من الساحة السورية العراقية، و14 من ليبيا و8 أشخاص تمت اعادتهم من سوريا إلى أرض الوطن، حسب المتحدث ذاته.
وقدر النيفاوي ،عدد المغاربة ببؤر التوتر بأزيد من 1659 مقاتلا ، و225 منهم من ذوي السوابق في اطار قضايا الإرهاب، وبلغ مجموع العائدين 270 شخصا من بينهم 137 تمت معالجة حالاتهم على مستوى المكتب المركزي للأبحاث القضائية ” شرطة الارهاب”، مشيرا إلى أن أكثر من 745 مقاتلا لقوا حتفهم بالساحة السورية العراقية، أغلبهم عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية.
أما في ما يخص النساء الملتحقات بالمنطقة السورية العراقية فبلغ عددهن حوالي 288 امرأة، عادت من بينهن إلى المغرب 99 امرأة فقط، وبلغ عدد الأطفال 391 طفلا، عاد منهم 82 فقط.
وخلص النيفاوي إلى أن المغرب ساهم في احباط مخططات إرهابية بالخارج من خلال التنسيق والتعاون المشترك مع شركائه وتبادل المعلومات والخبرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى