
مسلسل “أنا” رسالة لها مضمون
"أنا تيم حسن"
حقق مسلسل “أنا” نسبة مشاهدة عالية بعد أن تم عرض حلقاته العشر على منصة “شاهد”، ليسجل اسمه ضمن قائمة أفضل عشر مسلسلات بعدة بلدان عربية في الأردن ولبنان والمغرب والبحرين والمملكة العربية السعودية ومصر وفلسطين…
ليصبح العمل خلال هذه الفترة من بين الأعمال الأكثر بحثا وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ متابعوا المسلسل بمشاهدة جميع حلقاته وتفاصيلها فور عرضها في ميعادها مطالبين بطرح جميع الحلقات دفعة واحدة، ومع انهيال تعليقاتهم بعد كل حلقة ومشهد أثير الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي حول العمل، ومازال يحصد الكثير من التفاعل.
مسلسل “أنا” الذي أعاد تيم حسن إلى الدراما الرومانسية، تمحورت شخصيته بالعمل حول كلمة “أنا”، هذه الأنا التي تشير إلى الإيغو والبعد النفسي، والتي أدى النجم دورها ببراعة شديدة أكدت على هويته الفنية والإبداعية، وعلى تفرده وتميزه بموهبة خاصة ومقنعة، وكأنه يقدم للجميع عبر مشروعه الجديد ومن خلال الدراما القصيرة رسالة واضحة تقول: “أنا تيم حسن” وحسب، فهو “الملك فاروق” وهو “نزار قباني” وهو المنصور في “ربيع قرطبة” وهو “جبل الهيبة” و “دنجوان العرب” في “تشيلو”… فمن “كان يا مكان” إلى الآن لم يختلف النقاد ولا المشاهدين على تفرد موهبته، ومن خلال مساره الثمثيلي الدرامي طيلة عقدين من الزمن، وبِعَدِّ الأعمال القَيِّمة التي قدمها للشاشة، ما من أحد يستطيع تجاهل حضوره البارز، ولا كونه قد شكل حالة مميزة في الدراما العربية، وصلت إلى كل الفئات العمرية، بفضل تنوع اختياراته وذكائه في انتقاء شخصياته وأدواره، فلا طالما نجح في تعزيز حضوره بالأدوار التي يجسدها، واليوم باستعانته بمخزون الأداء الجيد للمثل مخضرم، وبامتلاكه مساحة شاسعة من الدراسة و التجربة والاستيعاب، وبحصده جماهيرية منقطعة النضير، نرجح أنه الممثل الأكثر تأثيرا وقوة، والأكثر إدمانا من الجمهور على متابعته ومشاهدة إصداراته وإنتاجاته الفنية القادمة.
مسلسل “أنا” الذي عزز نجاحه ارتكازه على نجم مغناطيسي، تطلب عملا احترافيا توافرت له ظروف إنتاجية جيدة، من ناحية المقومات التقنية والفنية، من خلال فريق فني بقيادة مخرج متميز “سامر البرقاوي” المعروف عنه الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في تفاصيل العمل، مخرج أثبت أن المعالجة الجادة والجيدة هي أهم شيء في العمل الفني، وأكد على أن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة هو الذي يجعل المشاهد يصدق ما يراه، ويتأثر به، ومرة أخرى يتوفق البرقاوي بمنهجه السهل الممتنع في تقديم عمل فني يحترم عقلية المشاهد، وينتج لنا صناعة درامية شديدة الانسياب، وشديدة الإبهار والإمتاع في الوقت نفسه.