معامل طنجة السرية تسرح عمالها وتغلق

أغلقت  العشرات من معامل النسيج والخياطة السرية، المنتشرة  بمدينة طنجة، اليومين الماضيين ،على خلفية تداعيات فاجعة وفاة 29عامل بأحد المعامل في المدينة.
ويخشى ملاك المعامل من زيارات تفتيش تتسبب لهم في متابعات قضائية لكونهم يشتغلون خارج إطار القانون، خاصة بعد توجيهات ملكية بضرورة الحد من هذه الورشات السرية.

لكن الاغلاق ستكون له انعكاسات اجتماعية وخيمة،  إذ تم  تسريح مئات العمال الذين كانوا يشتغلون بطريقة غير قانونية ، لكن تظل تلك المعامل البديل الوحيد لهم في ظل غياب اية فرص اخرى.
في ذات الاطار ،طالبت الجمعية المغربية لخقوق الإنسان،  بالكشف عن هوية كل المقاولات المشاركة في سلسلة الإنتاج من الشركات العالمية صاحبة الطلبيات إلى الورشة مكان الفاجعة، ومضامين الاتفاقات التي أبرمت في مختلف المراحل والتصريحات التي سلمت لتنفيذها، إعمالا للحق في المعلومة بخصوص مدى احترام حقوق العاملات والعمال.
ودعت الجمعية الحقوقية على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة الاستغلال البشع الذي تلجأ إليه الشركات العالمية اتجاه شعوب دول الجنوب لرفع أرباحها بشكل صاروخي، على حساب حياة وكرامة وحقوق العمال والعاملات، تهربا من التزاماتها الاجتماعية في بلدانها.