هل أثمر الضغط المغربي تغييرا في مواقف ألمانيا ؟

يبدو أن الضغط المغربي ،على ألمانيا بدأ في اعطاء بعض ثماره لصالح المملكة ، فبعد أن أعلن يوتوبر مغربي يحمل جنسية ألمانية ” يصف بالجهادي من قبل السلطات المغربية ” توقفه عن بث فيديوهات مسيئة للمغرب وللأجهزة الأمنية فيه،  جاء بلاغ الخارجية الألمانية بشأن ملف الصحراء  مختلفا عن مواقفها السابقة، إذ  اعتبر البلاغ الصادر أمس عن  الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية،  المغرب “شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال إفريقيا”، مشيرا الى جودة المبادلات الاقتصادية، الثقافية والتجارية القائمة بين المملكة وألمانيا.
 وأوضح البلاغ ، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، يشكل “مساهمة مهمة”  في تسوية النزاع حول الصحراء.
 وأعلنت الخارجية الألمانية في ذات البلاغ: أن “ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602″، وهو التعبير الذي طالما استخدمته الدول الداعمة للموقف المغربي، وغير معتاد من الخارجية الألمانية.
وأضاف بلاغ الحكومة الفيدرالية الألمانية ،أن المغرب يلعب “دورا مهما من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة” مبرزة  مجهوداته الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية”، وهي أيضا إحدى نقط الخلاف بين المملكة وألمانيا.
كما أثنى بلاغ الوزارة الألمانية للشؤون الخارجية على “الإصلاحات واسعة النطاق” المنفذة من طرف المملكة خلال العقد الماضي، ودورها كـ “حلقة وصل” مهمة تربط بين الشمال والجنوب، على الصعيد السياسي، وأيضا الثقافي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى