هل وقع المجلس الفيدرالي لكونغرس الامازيغ على بياض لايت بري؟

 

 

بالأمس في الاطلس،نظمت إحدى الجمعيات الأمازيغية لقاء جمع رئيس التجمع الوطني للأحرار،المناضلين من الحركة الأمازيغية،اللقاء الذي تم الإعداد له منذ أشهر، على شكل ملتقا ترحيبا بحزب التجمع لدوره في التصويت على القانون المنظم الأمازيغية وقانون المجلس الأعلى للغات والثقافة المغربية ،يدخل ضمن حملة يقودها سي أخنوش لوضع التجمع في صدارة المشهد السياسي في الانتخابات المقبلة.

تبدو حملة التجمع عاديةومحمودة في تحريك المشهد  السياسي ودعوة  الأحزاب للتحرك و الاستقطاب واقتراح البدائل وتجميع أفكار مختلف التيارات سياسية كانت ام ثقافية.

لكن ما هو مستغرب في هذا اللقاء،هو هذه الخطبة العصماء” فيديو” لسعيد ايت بري  عضو المجلس الفيدرالي الكونغرس العالمي الأمازيغي المغرب باسمه،واحد الفعاليات الأمازيغية في الاطلس المتوسط،وعضو في حزب الحركة الشعبية كما لا يخف على أحد،”الخطبة الخبطة” التي يعلن فيها سي سعيد ” تمرير” الكونغرس  العالمي الأمازيغي والحركة الامازيغية لسي اخنوش نهائيا.

للتذكير الكونغرس مؤسسة عالمية حقوقية جمعوية،تتنافى عضويتها مع عضوية الهيئات السياسية،ويجمع مناضلين من عدة بلدان شمال إفريقيا،من اكيد أنهم لم يوقعوا لسي سعيد ايت بري على بياص  لتمرير منظمتهم لرئيس التجمع الوطني للأحرار، حتى لو تم ذلك بالتوافق الضمني مع الرئيس خالد زراري الحاضر في مشهد لقاء الاطلس وهنا مكمن العجب!!!

وفي الاخير، تبقى دينامية حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة عزيز اخنوش ،خلال الأشهر الأخيرة ذات مغزى سياسي مهم وطموح وفعال لتخليص المغرب من ” تسلط”حزب العدالة والتنمية،لكن تظل عملية قاصرة لأنها تستهدف مناضلي أحزاب أخرى ولا تستقطب نخب جديدة،أي أنها تغرف من نفس الكتلة الانتخابية.

ونأمل أن يكون  لقاء الاطلس نهاية رحلة ترحال و تيه بعض مناضلي الحركة الأمازيغية.

موحا الأطلسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى