سلال يحذر من الطائفية وكالة الانباء الجزائرية تزور تصريحات لمسؤولين بمجلس الأمن

حذر رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال من إدخال الجزائر في صراعات طائفية، وعدم الاستماع للمحذرين من انفجار وشيك للوضع في الجزائر مؤكداً أن بلاده تعيش استقرارا حقيقيا يجب المحافظة عليه، وأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة ممسك بزمام الأمور ويتحكم بالأوضاع الداخلية جيدا.
وقال سلال خلال لقاء مع ممثلي المجتمع المدني أمس في محافظة المدية، جنوب العاصمة: «لا تستمعوا للمشككين الذين يحذرون، في كل مرة، من انفجار وشيك للوضع في الجزائر، الأوضاع في الجزائر لن تنفجر، لأن الرئيس متحكم في الأوضاع، وهمنا اليوم أن ندفع أكثر فأكثر لخلق الثروة لأنها تخلق مناصب العمل وتحسن ظروف المعيشة».
وتابع: «نحن في حاجة إلى تطور والشيء الوحيد الذي ينبغي أن نتفق عليه هو تغيير طريقة التفكير والتحلي بالصبر وتأجيل المطالب غير الضرورية»، ودعا السلال إلى ضرورة بناء مجتمع يوافق «مرجعيتنا الدينية والثقافية».
كما دعا سلال إلى تحدي كل الصعاب، وتجنب المتاهات التي يسعى البعض إلى إقحام الجزائر فيها.
كما جدد التأكيد على أن الجزائر تنتهج سياسة ترشيد الإنفاق وليس التقشف، مؤكداً أن هدفها الأساسي هو الحفاظ على النموذج الاقتصادي الجزائري المبني على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وخاصة بعد أن عملت الدولة على فك القيود وتحرير الطاقات التي يمكنها تطوير الاقتصاد وتقوية التنمية.

من جهة اخرى ،قالت يومية الصباح، ان وكالة الأنباء الجزائرية، زورت تصريحات لمسؤولين أمميين بمجلس الأمن، تدخلوا بعد التصويت بالإجماع على القرار الجديد للمجلس بخصوص الصحراء المغربية.

وقالت الوكالة، التي تدعم أطروحة جبهة بوليساريو الانفصالية، إن “الولايات المتحدة، دعت إلى رفع العراقيل التي تحول دون بعث المسار الأممي في الصحراء مرافعة في هذا الصدد لصالح حق الشعب الصحراوي”.

وأضافت الوكالة الجزائرية، أن “نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ميشال سيزون، قالت إنه ينبغي على بعثات حفظ السلام دعم الحلول السياسية، معبرة عن ترحيب الولايات المتحدة، وأن مجلس الأمن تعرض لعراقيل لعدة سنوات”.

وتحاول الجزائر وبوليساريو إخفاق إخفاقهم الكبير في القرار الأخير لمجلس الأمن، والذي اعتبر مشكل الصحراء “إقليميا”، وأجبر دولة عبد العزيز بوتفليقة على المشاركة في إيجاد حل توافقي ودائم.

وتغطي الجزائر على خسارة بوليساريو ل”معركة الكركرات”، إذ أجبرت على سحب قواتها من منطقة الكركرات العازلة قبل ساعات قليلة من اجتماع مجلس الأمن بخصوص الصحراء.

ولم تذكر الوكالة الجزائرية الرسمية، إقرار الولايات المتحدة بنجاعة ومصداقية مقترح المغرب، بمنح أقاليمه الصحراوية “حكما ذاتيا”، على غرار موقف فرنسا وعدة دول بالمجلس، إذ اعتبرت ضربة قوية لخصوم الوحدة الترابية.

وقالت وكالات أنباء أوربية وأمريكية، إن بوليساريو والجزائر، تلقيا ضربة قوية في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، إذ اعتبر انتصارا دبلوماسيا حقيقيا للمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى