
يعتبر مؤتمر حركة الوطنية لتحرير ازواد المنعقد في كيدال حاليا تحديا كبيرا على مستوى الحركة نفسها و ازواد و الاقليم بشكل خاص ، و ذلك لانه ينعقد في ظروف غير عادية من اتفاق السلام بين الازواديين و مالي و تدخل المجتمع الدولي في المنطقة ، ناهيك عن دخول الحركة في تنسيق سياسي و عسكري و امني مع بقية الحركات الاخرى المتواجدة في ازواد .
اما التحدي على مستوى الحركة نفسها فهو أن الحركة لم تعقد مؤتمرها منذ ثلاثة سنوات و هي بذلك تجاوزت المدة القانونية لانعقاده و هي سنتين حسب نظامها الداخلي ، و بهذا تراكمت المشاكل و اتسعت هوة الخلافات بين مؤسسات الحركة و اغلب قياداتها الاجتماعية ، منها النسائية بشكل خاص.
و صرح الامين العام لها أنه غير مستعد لتولي رئاسة الحركة هذه المرة لانه تعب من قيادة اناس لا ينصاعون له و لا يتبعون اي نظام ، لذا فلا يمكن المضي قدما في قيادة اي شئ دون نظام .
و خلال الاجتماع لمدة يومين كاملين من المناقشات البناءة تبين ان كل من حضر مستعد لأن تدخل الحركة في مرحلة جديدة من التنظيم الداخلي و تطبق القوانين على الجميع ف (لا احد فوق القانون)
و حسب استطلاعات الرأي أن بلال اغ الشريف الاوفر حظا في تولي قيادة الحركة من جديد إذ لا يوجد منافسين له ناهيك عن حكمته و عدم وجود ملاحظات مهمة عنه من قبل الشعب الذي يعتبر سيد القرار في اختيار من يقوده.
و الشئ الاخر متمثل في القيادة العسكرية و الجيش الوطني الازوادي و الذي يراه البعض في الفترة الاخيرة مجرد جيش قبائل نتيجة التكوين القبلي للمجتمع الازوادي ، و هذه السلبية تحاول الحركة جاهدة التخلص منها ب تكوين جيش وطني بممتلكات عامة و ليست للافراد.
و الامر المهم في هذه الفترة هو … كيف ستستمر الحركة في ظل توقيع الاتفاق بين الحركات الازوادية و دويلة مالي؟
يعتقد ان نضال الحركة الوطنية الذي بدأ سلميا لا علاقة له بتوقيع الاتفاق من عدمه ، ناهيك عن انه لا توجد مادة في الاتفاق تمنع النضال السلمي او اسم ازواد.
يتبع